ناقشت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، مع ممثلين عن عدد من الوزارات المعنية، سبل التعامل مع ظاهرة التسول المتزايدة في سوريا، وذلك من خلال خطة وطنية تهدف إلى معالجة هذه الظاهرة بشكل جذري.
وخلال اجتماع عقد في مبنى الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء بدمشق، بحضور معاون الأمين العام لشؤون مجلس الوزراء المهندس علي كده، أكد ممثلو الوزارات على ضرورة أن تتضمن الخطة رصدًا دقيقًا لحالات التسول والتشرد، وتنظيم الضبوط اللازمة، والتنسيق الفعال مع مديريات الشؤون الاجتماعية والمحافظات لتشكيل لجان متخصصة لمكافحة هذه الظاهرة.
كما تناولت المناقشات واقع دور تشغيل المتسولين والمتشردين، وأهمية إجراء تعديلات على القوانين ذات الصلة، وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لإنشاء دور إضافية في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى تأهيل وترميم المراكز القائمة، وإطلاق حملة إعلامية واسعة للتوعية بمخاطر التسول، والعمل على توفير فرص عمل مناسبة للمتسولين من خلال دعم المشاريع الصغيرة، أو توفير التدريب المهني بالشراكة مع القطاع الخاص.
وركّز الاجتماع بشكل خاص على الوضع الراهن لدار تشغيل المتسولين والمشردين في الكسوة، وعلى جهود الوزارة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية لتخصيص عدد من المراكز لرعاية الأطفال المشردين والمنفصلين أسرياً.