الخميس, 17 يوليو 2025 07:53 PM

ردود فعل دولية واسعة النطاق إزاء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا

ردود فعل دولية واسعة النطاق إزاء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا

أثارت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية إدانة واسعة على الصعيدين الدولي والإقليمي، وذلك بالتزامن مع جهود وساطة عربية وتركية وأمريكية تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة.

أكد النائب الأمريكي جو ويلسون، يوم الأربعاء، دعمه لجهود الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى خفض التصعيد في سوريا، معتبراً أن "هذه الضربات تخدم مصالح النظام الإيراني والحزب الشيوعي الصيني، بالإضافة إلى مجرم الحرب فلاديمير بوتين". وأضاف ويلسون أن هذه الاعتداءات تمثل خطراً انتحارياً على أمن إسرائيل، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري للضربات غير الضرورية على الأراضي السورية.

من جانبه، أعرب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عن قلقه العميق إزاء القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة السورية دمشق، داعياً إلى احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والامتناع عن العنف وتهدئة الأوضاع.

كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا، حيث صرح المتحدث باسم الاتحاد أنور العنوني بضرورة توقف الاحتلال الإسرائيلي عن هجماته فوراً، واحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، ورفض استهداف المؤسسات الرئيسية في دمشق، لما يشكله ذلك من خطر على حياة المدنيين وتهديد للعملية الانتقالية في سوريا.

بدوره، أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، محذراً من التداعيات المحتملة على الاستقرار داخل سوريا وفي المنطقة عموماً.

وفي سياق متصل، أعرب وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والسعودي فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي يوم أمس، عن رفضهما القاطع للهجمات الإسرائيلية، مؤكدين أن استمرار هذه الاعتداءات يقوض الجهود المبذولة لإرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة.

وأكدت الخارجية التركية في بيان نقلته وكالة "الأناضول" أن الوزيرين ناقشا خلال الاتصال الهاتفي الغارات الإسرائيلية على سوريا، واتفقا على ضرورة الوقف الفوري لهذه الأعمال العدوانية.

كما دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، في حين أكد البرلمان التركي تضامنه الكامل مع سوريا ضد هجمات الكيان الإسرائيلي.

من جهته، أدان نائب الرئيس التركي جودت يلماز الغارات بشدة، معتبراً أنها تشكل تهديداً واضحاً ليس فقط لسيادة سوريا، بل لاستقرار المنطقة بأسرها، وأن "مواصلة إسرائيل لموقفها العدواني في هذه المرحلة يُعدّ محاولة واضحة لتقويض السلام الإقليمي في المنطقة".

وأكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيمش فولكنر رفض بلاده للهجمات الإسرائيلية على سوريا، موضحاً أنها تهدد بزعزعة الاستقرار.

أما مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، فقد أدان الغارات الجوية الإسرائيلية التصعيدية على الأراضي السورية، مؤكداً أنه فعّل جميع قنوات الاتصال المتاحة لمعالجة الوضع المتفاقم، وحث الجانب الإسرائيلي على الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب قد تؤدي إلى تفاقم الصراع، مؤكداً استمرار التواصل مع كافة الأطراف المعنية.

وحذّرت الكويت من أن عدوان الاحتلال يهدد بالتصعيد، معربة عن استنكارها للغارات التي استهدفت مؤسسات حكومية في دمشق ومحافظة السويداء، كما أشارت إلى أن العدوان يهدد بإقحام المنطقة في مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، مشددةً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية قد أعربت أمس عن ترحيبها بالجهود المبذولة لخفض التصعيد والحدّ من التوترات في الجنوب السوري ووقف العدوان الإسرائيلي.

مشاركة المقال: