تشهد مواقع التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا لبيانات ودعوات مقاطعة تستهدف محافظة "السويداء"، بالإضافة إلى حملات تخوين وتحريض وخطاب كراهية ممنهج ضد أبنائها.
سناك سوري _ هبة الكل
تداولت صفحات محلية بيانًا زعم ناشروه أنه صادر عن تجار وصناعيين في مختلف المحافظات السورية، يعلنون فيه المقاطعة الاقتصادية الكاملة لأي نشاط تجاري وصناعي مع الجهات التي ثبت تورطها أو تبنيها خطابًا يتناغم مع مصالح كيان الاحتلال، والتجميد الفوري للعقود والشراكات القائمة مع أفراد أو شركات من السويداء.
إلا أن اتحاد غرف التجارة السورية نفت صحة البيان المتداول، مؤكدة أنه بيان مزور ويهدف لخلق بلبلة غير مبررة في الوسط التجاري والصناعي.
تداولت كذلك أنباء عن توقف شركات الصرافة في "حلب، إدلب، دمشق، درعا" عن تعاملها الكامل مع تجار "السويداء" على خلفية الأحداث الأخيرة. إلا أن هذه الوسائل لم توضح مصدر معلوماتها ولم يصدر إعلان رسمي من أي شركة صرافة تتبنى فيه إعلان هذه المقاطعة.
مستخدمون وصفحات عبر وسائل التواصل عملوا على تغذية التحريض بنشر دعوات المقاطعة ضد محافظة "السويداء" وأبنائها، مع اتهامات بالخيانة والعمالة، وادعوا أن ذلك يأتي في إطار دعمهم للدولة السورية على حد زعمهم، في وقت أكد فيه الرئيس السوري "أحمد الشرع" في خطابه فجر اليوم أن "الدروز" جزء أصيل من نسيج المجتمع السوري والجميع شركاء في الوطن.
دعوات المقاطعة والتحريض قوبلت بتحذيرات ناشطين من خطورة هذا الخطاب ومن مخاطر التحريض والتجييش على وحدة البلاد ومصير أبنائها ومستقبلها، علمًا أن خطاب التحريض والتجييش لعب في وقت سابق دورًا في تأجيج العنف خلال مجازر الساحل الطائفية، وفي أحداث "جرمانا" و"أشرفية صحنايا" بريف "دمشق" كما حدث في أحداث "السويداء" خلال الأيام الماضية.