تشهد محافظة السويداء حركة نزوح واسعة لعائلات البدو، وذلك على خلفية تعرضهم لانتهاكات من قبل مجموعات مسلحة.
أفادت مصادر محلية بأن المجموعات المسلحة قامت باقتحام قرى البدو في ريف السويداء، مما أجبر عشرات العائلات على ترك منازلها تحت تهديد السلاح. كما وردت أنباء عن عمليات تصفية ميدانية استهدفت مدنيين. وقد تم تداول صور ومقاطع فيديو تظهر عائلات نازحة في محيط السويداء، بالإضافة إلى مشاهد مروعة لجثث أطفال ونساء ملطخة بالدماء، وفقًا لتوثيقات ناشطين محليين.
وذكرت وكالة "سانا" أن "مجموعات خارجة عن القانون" اعتدت على حي المقوس وارتكبت "مجازر وانتهاكات بحق المدنيين".
من جهتها، نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر محلية تسجيل نزوح أكثر من 500 عائلة من البدو بعد حرق منازلهم في السويداء على يد المجموعات المسلحة. وأضافت المصادر أن المسلحين يحتجزون أكثر من 1000 مدني من البدو في بلدة شهبا بالسويداء بعد انسحاب قوات الحكومة.
يأتي هذا التطور بعد ساعات من انسحاب قوات وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية، وذلك بموجب اتفاق أُعلن عنه بين وزارة الدفاع ووجهاء وأعيان مدينة السويداء، بعد تدخل إسرائيلي وقوات الأمن في السـويداء ودرعا، ومبنى وزارة الدفاع ومحيط قصري تشرين والشعب في العاصمة دمشق.
وفي فجر اليوم الخميس، أعلن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع عن تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في محافظة السـويداء، بعد انسحاب الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي من المحافظة.