الجمعة, 5 ديسمبر 2025 01:30 PM

بانياس: المجمع التربوي يكشف حقيقة مشاجرة "الصناعية" وينفي الإشاعات

بانياس: المجمع التربوي يكشف حقيقة مشاجرة "الصناعية" وينفي الإشاعات

نفى مدير المجمع التربوي في مدينة بانياس، كامل علوش، في تصريح لـ "عنب بلدي"، صحة ما يتم تداوله حول الأحداث التي وقعت في الثانوية "الصناعية" يوم الخميس 4 كانون الأول، مؤكدًا أن ما حدث كان "خلافًا طلابيًا تطور إلى مشاجرة بالأيدي فقط".

وكانت إشاعات قد انتشرت في المدينة تفيد بتعرض مجموعة من الطلاب في مدرسة "الصناعة" بمدينة بانياس لاعتداء بـ "أدوات حادة" من قبل زملائهم، بسبب رفضهم المشاركة في فعاليات احتفالية بذكرى سقوط النظام، وذلك بعد رفع بعض المحتفلين أعلامًا وشعارات وُصفت بأنها "تحمل طابعًا طائفيًا".

وبحسب ما تم تداوله، قامت مجموعة من شبان المدرسة المذكورة، عقب الحادثة، بجولة بالدراجات النارية في عدة أحياء من المدينة، بما في ذلك دوار "القصور" الذي شهد أحداثًا دامية في آذار الماضي، و"تخلل ذلك إطلاق عبارات طائفية استفزازية"، وهو مشهد وُصف بأنه "بات معتادًا".

كما أكد مدير المجمع التربوي في بانياس عدم وقوع أي إصابات بين الطلاب نتيجة المشاجرة التي وقعت يوم الخميس، متهمًا "صفحات تُدار من خارج البلاد" بالمسؤولية عن نشر هذه الروايات.

وأضاف أن جميع الأطراف المعنية وقعوا على تعهد لحل الخلاف "بالتراضي" داخل مبنى الثانوية الصناعية. وقد حصلت "عنب بلدي" على نسخة من التعهد الذي تم توقيعه بين الطلاب وأولياء أمورهم، والذي اتفقوا بموجبه على "المصالحة بالحب والتراضي"، مع التزام مدير الثانوية الصناعية في بانياس بضبط الأوضاع في المدرسة.

ويرى ناشطون، وفقًا لتعليقات رصدتها "عنب بلدي"، أن الطريقة التي تم اعتمادها لحل تبعات الاعتداء تحول المؤسسة التربوية إلى "أداة قمع ناعمة"، حيث يتم استخدام أوراق التعهد بدلًا من أدوات التحقيق، على حد تعبيرهم.

وأشارت مصادر تربوية في بانياس، فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ "عنب بلدي"، إلى أن ثانوية "الصناعة" تشهد توترات دورية منذ سقوط النظام قبل عام، بعضها ذو طابع طائفي، مطالبين الجهات المعنية بالتعامل مع هذه المدرسة بشكل يحقق أهداف أي مؤسسة تربوية وتعليمية، بعيدًا عن الفوضى و"التشبيح" التي أصبحت "سمات تلازم عددًا كبيرًا من طلاب هذه المدرسة"، على حد قولهم.

نفي إشاعات الخطف والاعتداءات

في 28 تشرين الأول الماضي، نفت محافظة طرطوس ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول وقوع حوادث خطف واعتداءات في المحافظة، مؤكدة أن هذه الأنباء "غير صحيحة" وأن "الوضع الأمني مستقر".

وقالت المحافظة عبر معرفاتها الرسمية، إن "ما يتم ترويجه من أخبار مضللة مصدره حسابات مشبوهة تُدار من خارج المحافظة، تهدف إلى بث القلق بين المواطنين والإساءة إلى سمعة طرطوس من خلال فبركة روايات لا أساس لها من الواقع".

وأكدت المحافظة، آنذاك، أن الجهات المعنية تتابع هذه الحسابات وتتخذ الإجراءات القانونية بحق من يروج أو يشارك في نشر الشائعات، داعية المواطنين إلى تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء الأخبار غير الموثوقة، والاعتماد على المصادر الرسمية في استقاء المعلومات.

مشاركة المقال: