عزز الجيش الأردني، يوم الجمعة، تواجده العسكري والأمني على طول حدوده الشمالية والشمالية الشرقية، وذلك في ظل التوترات المتزايدة على الجانب السوري من الحدود.
أفادت مصادر عسكرية بأن قوات حرس الحدود الأردنية تعاملت مع محاولات اقتراب سيارات من الأراضي الأردنية عبر ما يعرف بـ "الطريق الحربي السوري"، وفقًا لقواعد الاشتباك المعتمدة.
في سياق متصل، حلقت طائرات مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي فوق مناطق مختلفة في الجنوب السوري، مما يشير إلى احتمال تصعيد ميداني.
تشهد محافظة السويداء جنوباً توتراً ملحوظاً، حيث تجمعت أعداد كبيرة من مقاتلي العشائر العربية على امتداد أجزاء واسعة من طريق دمشق – السويداء، بالتزامن مع اشتباكات مستمرة في ريف السويداء الغربي بين القبائل العربية وفصائل درزية مسلحة تابعة للشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز الزعامات الدرزية في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل فراغ أمني وسياسي تعيشه مناطق الجنوب السوري منذ سقوط نظام الأسد، وسط صراع مفتوح على النفوذ بين أطراف محلية وإقليمية.