السبت, 19 يوليو 2025 08:03 PM

وزارة الشؤون الاجتماعية تستعد لإرسال مساعدات عاجلة إلى السويداء مع استمرار الأزمة الإنسانية

وزارة الشؤون الاجتماعية تستعد لإرسال مساعدات عاجلة إلى السويداء مع استمرار الأزمة الإنسانية

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، يوم السبت الموافق 19 من تموز، عن جاهزيتها لإرسال مساعدات إنسانية وطبية وغذائية إلى محافظة السويداء، وذلك فور تأمين طريق دخول آمن للقوافل.

أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، في تصريح نشرته الوزارة عبر صفحتها على “فيسبوك”، أن الوزارة على استعداد كامل لإرسال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية، بهدف الاستجابة الفورية لنداءات الأهالي في جنوبي سوريا.

وأشارت إلى أن عملية إرسال المساعدات ستتم بالتعاون مع مكتب التعاون الدولي في وزارة الخارجية والمنظمات الفاعلة. وأكدت الوزيرة قبوات أن الوزارة على أتم الاستعداد للتنسيق مع الجهات الطبية والإغاثية المختصة للتعامل مع جميع المستجدات الإنسانية في المنطقة، وذلك بالتزامن مع العمل على تأمين طريق آمن لدخول القوافل.

كما لفتت قبوات إلى أن قافلة مساعدات سابقة، نُظّمت بالاشتراك بين وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية، قد وصلت إلى الجنوب قبل يومين، إلا أنها لم تتمكن من دخول محافظة السويداء بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.

وشددت على أهمية دعم المتضررين في الجنوب مع ضمان سلامة الكوادر الإنسانية والطبية، مؤكدة على أن المساعدات ستدخل فور تأمين الممرات الآمنة، لضمان وصولها إلى الأهالي بأمان وفعالية.

السويداء تعاني نقص الخدمات

تعيش محافظة السويداء وقراها يومها السابع على التوالي دون إمدادات غذائية وكهرباء ومياه، نتيجة التوترات الأمنية التي شهدتها المحافظة في الأيام الأخيرة.

وفي المقابل، تشهد القرى الجنوبية في محافظة السويداء وضعًا أفضل نسبيًا من حيث توفر المواد الغذائية والخبز، وذلك بعد استئناف عمل الأفران وفتح المحال التجارية، علمًا بأن هذه القرى لم تشهد توترات أمنية مماثلة في الأيام الماضية.

وأفادت مصادر أهلية في القرى الجنوبية بأنه على الرغم من توفر المواد الغذائية والخبز، إلا أنها لا تكفي سوى ليومين على الأكثر، بسبب توقف الإمدادات الغذائية والنقص الحاد في مادة الطحين.

غرفة عمليات مشتركة

صرح المكتب الإعلامي لفرق الدفاع المدني في وقت سابق، أن الوزارة قامت منذ بداية الأحداث في السويداء بتشكيل غرفة عمليات مشتركة، تضم ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية، والدفاع المدني السوري، ومنظمات محلية إنسانية ومؤسسات خدمية.

تعمل هذه الغرفة على مدار الساعة لتقديم خدمات الإغاثة والإخلاء والإسعاف. وحتى صباح الخميس الموافق 17 تموز، تم إسعاف أكثر من 570 جريحًا، ونقل 87 من الضحايا الذين قتلوا جراء التصعيد.

وأفاد المكتب الإعلامي للدفاع المدني بأنه تم إجلاء مئات العائلات إلى مناطق أكثر أمانًا، وشارك في الاستجابة 90 متطوعًا مدربين ومجهزين من فرق الدفاع المدني السوري.

كما شملت الخدمات أسطولًا ميدانيًا مؤلفًا من 17 سيارة إسعاف، وأكثر من 22 حافلة إخلاء، و10 سيارات نقل متنوعة، و6 ملاحق إطفاء، وآليات للنقل اللوجستي، بالإضافة إلى غرف تنسيق داخلية لرصد نداءات الاستغاثة وتنظيم عمليات نقل العائلات إلى الأماكن التي تحددها العائلات نفسها أو إلى مراكز إيواء مخصصة.

مشاركة المقال: