الأحد, 20 يوليو 2025 06:56 AM

ليالي حلب تنبض بالحياة: "المحلق" وجهة الأهالي لمقاومة الحر والسهر حتى الفجر

ليالي حلب تنبض بالحياة: "المحلق" وجهة الأهالي لمقاومة الحر والسهر حتى الفجر

في مواجهة موجة الحر التي تجتاح المدينة، يهرب أهالي حلب إلى "المحلق الغربي"، حيث يحيون لياليهم حتى طلوع الشمس. هذا الطريق، الذي يربط بين مستديرتي "الصنم" على طريق حلب دمشق و"الليرمون" المؤدية إلى ريف حلب الشمالي، أصبح ملاذاً لعشاق السهر.

يشكل المحلق الغربي، الذي يفصل بين حيي حلب الجديدة والفرقان غربي المدينة، منطقة جذب لسكان حلب وزوارها، خاصةً القادمين من محافظة إدلب. يجد الزوار، وخاصة الشباب، في هذا المكان الهواء المنعش والخدمات التي تلبي احتياجاتهم.

أبو محمد، أحد سكان المنطقة، يرى أن المحلق الغربي هو المكان الأمثل لمواجهة حرارة الليل، معتبراً أن قضاء الليل في أحياء حلب الداخلية دون تكييف أمر صعب للغاية، خاصة مع التقنين الكهربائي الذي لا يوفر سوى ساعتين من الكهرباء ليلاً.

يشير أبو محمد إلى أن الأحياء المنخفضة في حلب، والمعروفة شعبياً بـ "جورة الهم"، تعاني من ندرة التيارات الهوائية، مما يدفع السكان للتوجه نحو غرب المدينة، حيث يقع المحلق الغربي المتصل بأوتستراد الراموسة.

من جهتها، تعتبر أم غسان أن المحلق الغربي وجهة عائلية مفضلة، حيث يمكن للعائلات إحضار طاولاتها وكراسيها، بالإضافة إلى وجبات الطعام، بينما يستمتع الأطفال بشراء ما يشتهون من الباعة المتجولين.

تنتشر على طول المحلق براكيات الإكسبرس والكرفانات التي تقدم المشروبات الباردة والساخنة، وتوفر الطاولات والكراسي بأسعار مناسبة. هذه الأماكن، التي امتدت إلى داخل الأحراش المحيطة، توفر الإضاءة اللازمة باستخدام المولدات أو ألواح الطاقة الشمسية.

خلال العطل الرسمية، وخاصة ليلة الجمعة، يزدحم المحلق بالسيارات، مما يتسبب في أزمة مرورية تستدعي تدخل عناصر المرور والشرطة.

استغل البعض الإقبال على المنطقة وقاموا بتركيب ألعاب مثل السفينة والمراجيح و"النطيطة"، بالإضافة إلى قطار يجوب حارتي المحلق حاملاً الأطفال والشباب الذين يستمعون إلى الأغاني الحديثة.

مشاركة المقال: