الأحد, 20 يوليو 2025 06:19 AM

الدفاع المدني يستعد لإجلاء المدنيين من السويداء وسط تصاعد التوتر

الدفاع المدني يستعد لإجلاء المدنيين من السويداء وسط تصاعد التوتر

يستعد الدفاع المدني السوري لإرسال قوافل لإجلاء المدنيين من مدينة السويداء إلى مناطق آمنة ومراكز إيواء تم تجهيزها مسبقًا في محافظة درعا. وأوضح الدفاع المدني في بيان صدر اليوم السبت 19 من تموز، أن قافلة تتكون من خمس حافلات تستعد لدخول مدينة شهبا في محافظة السويداء، مع توقع وصول مركبات إضافية في الساعات القادمة.

كما أعلن الدفاع المدني عن فتح معبرين إنسانيين، الأول في بصر الحرير، يضم عشر حافلات وأربع سيارات "فان" صغيرة وثلاث سيارات إسعاف، بالإضافة إلى فريق ميداني متخصص في الإخلاء لإجلاء العائلات من مناطق التوتر إلى مناطق آمنة. أما المعبر الثاني في بصرى الشام، فيضم سبع حافلات، وسيارة "فان"، وسيارة إسعاف، إضافة إلى سيارات من الهلال الأحمر السوري، إلى جانب فرق مشتركة للإخلاء الطبي والدعم اللوجستي.

وأشار الدفاع المدني إلى أنه حتى لحظة نشر البيان، لم تدخل أي حافلة للإخلاء باتجاه مدينة شهبا أو من معبري بصر الحرير وبصرى الشام باتجاه السويداء. من جانبه، صرح مدير مديرية الجنوب في الدفاع المدني، شادي الحسن، لعنب بلدي، بأن الفرق الإنسانية قامت بتجهيز أكثر من 25 مركز إيواء في مناطق متفرقة في درعا، خاصة في المنطقة الجنوبية الشرقية من المحافظة، بدءًا من بصرى الشام وحتى منطقة اللجاة المتاخمة لمحافظة السويداء. وأضاف أن هذه المراكز تم تجهيزها ضمن عمليات الغرفة المشتركة لوزارة الطوارئ والكوارث وإدارة الدفاع المدني والوزارات المعنية والمنظمات والجهات المحلية.

ووفقًا للحسن، لعبت هذه الغرفة دورًا كبيرًا في مساعدة الناس وتقديم العون والإغاثة الطارئة، بما في ذلك توفير المياه والمواد الغذائية والمواد الصحية للعائلات النازحة الموجودة في مراكز الإيواء. وأشار إلى أن الغرفة تعمل على مساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص العالقين داخل مدينة السويداء وتأمينهم في مناطق آمنة في مناطق متفرقة بدرعا.

قوافل لم تصل

من جهتها، أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، في تصريح نشرته الوزارة عبر "فيسبوك" اليوم السبت 19 من تموز، أن الوزارة على استعداد لإرسال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية لتحقيق الاستجابة المثلى لنداءات الأهالي في جنوبي سوريا. وسيتم إرسال المساعدات بالتعاون مع مكتب التعاون الدولي في وزارة الخارجية والمنظمات الفاعلة، موضحة أن الوزارة على أتم الجاهزية للتنسيق مع الجهات الطبية والإغاثية المختصة للتعامل مع كل المستجدات الإنسانية في المنطقة، وذلك ريثما يتم تأمين الطريق لدخول القوافل بشكل آمن، وفق قبوات.

وأشارت قبوات إلى أن قافلة مساعدات وصلت بتنظيم مشترك ما بين وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية إلى الجنوب قبل يومين، لكنها لم تتمكن من دخول محافظة السويداء نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل. وتعيش محافظة السويداء أزمة إنسانية حادة نتيجة أعمال عنف متبادل بين فصائل محلية ومقاتلين من العشائر، لليوم السابع على التوالي.

“الشؤون الاجتماعية” تستعد لإرسال مساعدات إلى السويداء

وقف إطلاق نار معلّق

وحاول أطراف دولية وحكومية إنهاء الصراع الدائر عبر مفاوضات بين الحكومة والعشائر من جهة والفصائل المحلية والرئاسة الروحية للطائفة الدرزية من جهة أخرى. وتوصلت الأطراف إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار، الجمعة 18 من تموز، إلا أن الاشتباكات ما زالت مشتعلة في أكثر من نقطة. وبحسب الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في سوريا، يتضمن أحد بنود الاتفاق، تحديد معابر الخروج الآمنة للحالات الطارئة والإنسانية عبر بصر الحرير وبصرى الشام.

وبدأت التوترات على خلفية خطف وانتهاكات متبادلة بين عشائر بدوية في السويداء وفصائل ذات طابع درزي، وأجج الوضع التدخل الإسرائيلي الذي ضرب نقاطًا للحكومة السورية، وانتهاكات مارستها الأخيرة بحق مدنيين.

ما بنود الاتفاق السوري- الإسرائيلي بشأن السويداء
مشاركة المقال: