دمشق – نورث برس
تسلّم الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الأحد، التقرير الخاص بأحداث الساحل السوري التي جرت في شهر آذار/مارس الماضي. وجاء هذا التسليم بعد أن أعلنت الرئاسة السورية، عقب وقوع الأحداث، عن تشكيل اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق، وذلك على خلفية التقارير التي أشارت إلى مقتل المئات. وقد قامت الرئاسة بتمديد عمل اللجنة لمدة ثلاثة أشهر إضافية في 10 نيسان/أبريل الماضي.
أفاد بيان صحفي صادر عن الرئاسة السورية بأن الرئيس قد استلم التقرير الكامل للجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالكشف والتحقيق في ملابسات أحداث الساحل السوري. وأكد البيان على أن إنشاء هذه اللجنة يأتي في إطار حرص الجمهورية على ضمان سير سوريا في مسار يمنع أي انتهاكات أو محاولات لتشويه الحقائق، سواء فيما يتعلق بأحداث الساحل أو أي وقائع أخرى في مختلف أنحاء البلاد.
كما أعربت رئاسة الجمهورية عن تقديرها للجهود التي بذلها أعضاء اللجنة، مؤكدةً أنها ستقوم بدراسة النتائج الواردة في التقرير بعناية ودقة لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز مبادئ الحقيقة والعدالة والمساءلة، ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل، وذلك في إطار بناء سوريا الجديدة، وفقاً لما جاء في البيان.
وذكر البيان أيضاً أنه انطلاقاً من حق الشعب السوري في معرفة الحقيقة، فإن رئاسة الجمهورية تطلب من اللجنة الوطنية عقد مؤتمر صحفي لعرض أعمالها ونتائجها الرئيسية، إذا رأت ذلك مناسباً، مع الحفاظ على كرامة الضحايا واحترام سلامة الإجراءات القضائية وحماية الأدلة، وذلك في أقرب وقت ممكن.
تحرير: أحمد عثمان