الأحد, 20 يوليو 2025 11:20 PM

الحكومة السورية تدين منع دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء وتحذر من تداعيات أمنية

الحكومة السورية تدين منع دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء وتحذر من تداعيات أمنية

أدانت وزارة الخارجية في الحكومة السورية ما وصفته بـ "الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون والتابعة لحكمت الهجري" لقيامها بمنع دخول قافلة إنسانية حكومية إلى محافظة السويداء، وذلك على الرغم من المحاولات المتكررة التي بُذلت منذ يوم الأربعاء الماضي.

وفي بيان رسمي صدر اليوم الأحد، ذكرت الوزارة أن التحضيرات لإرسال القافلة قد بدأت بالتنسيق مع وزارات الطوارئ والكوارث، والصحة، والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى محافظي درعا والسويداء. وجاء ذلك عقب تصاعد التوتر وأعمال العنف في المحافظة، وما تبعها من "أحداث مأساوية نتيجة العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية"، حسبما ورد في البيان.

وأوضح البيان أن القافلة، التي تضم ثلاثة وزراء ومحافظ السويداء، وتحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية بدعم من منظمات دولية ومحلية، لم يُسمح لها بالدخول، باستثناء عدد محدود من سيارات الهلال الأحمر العربي السوري. كما مُنعت 20 سيارة إسعاف أرسلتها وزارة الصحة من العبور، على الرغم من الحاجة الماسة إليها في إطار الاستجابة الطارئة.

وأضافت الخارجية أن الوزارة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، عملت على إجلاء عدد من موظفي وعاملي المنظمات الإنسانية والدولية من محافظة السويداء، حرصاً على سلامتهم في ظل الانفلات الأمني المتصاعد.

وأشار البيان إلى أن "تدهور الوضع الأمني هو نتيجة مباشرة للتدخل الإسرائيلي السافر، وما تلاه من انسحاب قوات الأمن السورية"، الأمر الذي أدى، وفقاً للوزارة، إلى "فقدان القدرة على بسط النظام والاستقرار في المنطقة"، بما في ذلك تأمين بيئة مناسبة لاستمرار العمل الإنساني.

كما أعربت الخارجية عن "بالغ قلقها" حيال استمرار اختفاء رئيس مركز الدفاع المدني في السويداء، والذي قالت إنه اختُطف قبل أربعة أيام على يد "الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون"، ولا يزال مصيره مجهولاً.

واختتم البيان بالتأكيد على أن الجهود الحكومية لن تتوقف، وأنها ستبذل بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان إيصال المساعدات إلى المدنيين وعودة الأهالي والنازحين إلى منازلهم بأمان. زمان الوصل

مشاركة المقال: