بدأت صباح اليوم عملية إجلاء الدفعة الأولى من عوائل عشائر البدو من السويداء إلى درعا، حيث تم نقل نحو 300 شخص حتى الآن.
وذكرت وكالة "سانا" أن الحافلات التابعة للحكومة السورية دخلت إلى مدينة السويداء لإجلاء 1500 شخص من عشائر البدو.
ونقلت الوكالة عن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة محافظة السويداء بسبب الظروف الراهنة، إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم، كما سيتم توفير إمكانية الدخول إليها للراغبين بذلك.
وأوضح أن السلطات أقامت طوقاً أمنياً واسعاً حول المحافظة وعلى الطرق المؤدية إليها، لمنع دخول أي مجموعات مسلحة جديدة، مشيراً إلى أن الحكومة وجّهت خطاباً واضحاً إلى شيوخ العشائر لسحب جميع المقاتلين وإعادتهم إلى مناطقهم.
كما نشرت محافظة درعا عبر حساباتها الرسمية، أن عدد الأشخاص الذين خرجوا من السويداء إلى الآن أكثر من 300 وسيتم تأمينهم في مراكز إيواء بالمحافظة.
وأدت الاشتباكات التي استمرت لعدة أيام (بدأت في 13 تموز) بين المجموعات المسلحة المحلية والعشائر البدوية في السويداء إلى مئات القتلى والمصابين.
في حين أعلن وزير الداخلية أنس خطاب، أمس الأحد، التمكن من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء تمهيداً لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة.
وقبل ساعات، كشف المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك، عبر منصة “إكس”، أن “جميع الأطراف اتفقت على وقف إطلاق النار في السويداء بحلول الساعة 5 مساء (الأحد) بتوقيت دمشق”.