شهد الرأي العام السوري في الساعات الأخيرة انتشارًا مكثفًا لأخبار مفبركة، تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وذلك في سياق حملة تضليلية تهدف إلى إثارة البلبلة والتشويش على الحقائق الميدانية.
ورصدت "زمان الوصل" ثلاث روايات رئيسية تبين زيفها أو تحريفها، وهي:
- التهديد الأمني في دمشق: نُسب إلى صحيفة "يني شفق" التركية خبرًا حول وجود "تهديد أمني خطير" في العاصمة دمشق، وزُعم أن الحكومة التركية أبلغت مواطنيها بضرورة مغادرة البلاد. لكن لم يتم العثور على هذا الخبر في أي من مصادر الصحيفة الرسمية.
- هروب عناصر استخبارات تركية من فندق فور سيزن: تداولت صفحات غير معروفة ادعاءً مفاده أن مجموعة من عناصر المخابرات التركية فرّت من فندق "فور سيزن" في دمشق بعد انكشاف أمرهم. هذا الخبر عارٍ تمامًا عن الصحة ولا يستند إلى أي معلومات موثوقة سواء على الصعيد الميداني أو الدبلوماسي.
- تحذير أميركي لمواطنيه في سوريا: انتشرت نسخة مزورة من بيان نُسب إلى السفارة الأميركية في دمشق، يتضمن دعوة للأمريكيين لمغادرة سوريا على الفور. السفارة لم تصدر أي بيان بهذا المعنى، ولم تقم بتحديث منصاتها الرسمية بأي تحذير مماثل.
تأتي هذه الحملة في فترة حساسة للغاية، تتسم بتصاعد التوترات السياسية والأمنية، مما يجعل تداول الشائعات عاملًا خطيرًا يزيد من تعقيد الوضع.
تدعو "زمان الوصل" قرّاءها إلى الحصول على المعلومات من الصحفيين الميدانيين ووسائل الإعلام المعروفة بتحري الدقة، وتجنب الانسياق وراء الأخبار مجهولة المصدر.
زمان الوصل