الإثنين, 21 يوليو 2025 10:54 PM

تحقيق يكشف تفاصيل مجزرة مستشفى السويداء ودور ميليشيا الهجري: تسلسل زمني وتحليل للأحداث

تحقيق يكشف تفاصيل مجزرة مستشفى السويداء ودور ميليشيا الهجري: تسلسل زمني وتحليل للأحداث

تقدم "إيكاد فاكتس" تحليلاً زمنيًا ومكانيًا مفصلاً للإجابة على التساؤلات الحاسمة المحيطة بمذبحة مستشفى السويداء الوطني، التي وقعت في 16 يوليو 2025. يهدف التحقيق إلى تحديد المسؤولية – هل هي الفصائل الدرزية أم قوات الأمن السورية؟ – وما إذا كانت الخسائر البشرية اقتصرت على المدنيين الدروز فقط.

أحداث ما قبل المذبحة: 15 يوليو

بدأ تحقيق إيكاد بتتبع الأحداث اعتبارًا من 15 يوليو، أي قبل يوم واحد من المذبحة، مع التركيز على موقع المستشفى والتحقق من مقاطع الفيديو المنتشرة.

  • 17:06 مساءً (توقيت سوريا): انتشر مقطع فيديو لمقاتلين دروز أعلنوا فيه سيطرتهم على عدة أحياء في محافظة السويداء، ومحاصرتهم لعدد كبير من قوات الأمن السوري داخل مشفى السويداء الوطني. ذكر أحد المقاتلين الدروز أنهم يتوجهون "للدعس على قوات الأمن". أظهر التحليل الجغرافي أن هذا المقطع صور على بعد حوالي 220 مترًا من المستشفى.
  • 18:37 مساءً: نشرت صفحة الإعلامي "وحيد يزبك" فيديو يتحدث فيه أحد المقاتلين الدروز عن تحريرهم للمدينة. تبين أن الفيديو التُقط أمام الفندق السياحي في السويداء، على بعد حوالي 1.4 كم من المستشفى.
  • بعد أقل من ساعة: نشرت صفحة أخبار السويداء فيديو آخر يظهر استيلاء عناصر درزية على مبنى قيادة شرطة محافظة السويداء، الذي يقع بالقرب من الفندق وعلى بعد 2 كم فقط من المستشفى (ما يستغرق 5 دقائق بالسيارة أو 20 دقيقة سيرًا على الأقدام).
  • 19:53 مساءً: تم رصد مقطع آخر نشره مقاتل درزي يُدعى "مأمون عدوان" من أمام مستشفى السويداء. أظهر التحليل أن اللافتة البيضاء التي ظهرت كانت مكتوبًا عليها "مدخل قسم التوليد من الباب الجنوبي"، مما يؤكد وجوده أمام المستشفى بالفعل.

ملخص 15 يوليو: بحلول نهاية اليوم، سيطر المقاتلون الدروز فعليًا على شارع المستشفى الوطني من الفندق السياحي ومركز الشرطة شمالاً، وحتى محل الزاوية الخضراء جنوبًا الواقع على بعد 220 مترًا من المستشفى. وتحدثت عناصر الفصائل الدرزية في المقاطع التي وثقوها عن محاصرتهم لقوات الأمن العام داخل المستشفى الوطني، وأنهم في طريقهم للقضاء عليهم.

يوم المذبحة: 16 يوليو

واصلت إيكاد تتبع الأحداث التي سبقت المذبحة وخلالها في 16 يوليو.

  • حوالي 12:20 ظهرًا: نشرت صفحة "المحور السوري 24" فيديو ذكرت أنه لهجوم من الفصائل الدرزية باتجاه المستشفى الوطني داخل السويداء.
  • بعد حوالي ساعتين: صرح "مروان كيوان"، أحد شيوخ الدروز في السويداء، في لقاء صحفي بأن المقاتلين تمكنوا من القضاء على رجال الأمن الذين تحصنوا داخل المستشفى. ووصف "كيوان" قوات الأمن العام السورية بـ"الإرهابيين ودواعش البغدادي".
  • 15:14 عصرًا: بدأت تنتشر مناشدات طارئة من قلب المشفى. تزامن ذلك مع معلومات من وزارة الدفاع السورية نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا" قبل المذبحة، تشير إلى تمركز مجموعات مسلحة في المستشفى الوطني في السويداء واستخدامها كمنصة للهجمات والقنص على القوات الحكومية السورية. وكررت وزارة الدفاع دعواتها لتحييد المستشفى والسماح للكوادر الطبية بالدخول.
  • بعد الساعة الرابعة عصرًا: بدأت حسابات سورية تتحدث عن سيطرة القوات الحكومية على المستشفى وملاحقة الفصائل التابعة للهجري.
  • 19:42 مساءً: بدأت مقاطع الجثث والمذبحة التي حدثت في المستشفى بالانتشار، وظهرت صور لعناصر يرتدون زي الأمن السوري والجيش. وأكدت وزارة الصحة السورية العثور على عشرات الجثث لعناصر من الأمن العام والمدنيين.

الخلاصة

تشير الأدلة التي تتبعتها وحللتها إيكاد زمنيًا إلى ما يلي:

  • حاصرت الفصائل الدرزية المستشفى التي كانت تضم - بحسب تصريحاتهم - عناصر من الجيش والأمن العام.
  • بعد ذلك، سيطرت هذه الفصائل على المستشفى، مع اعترافات منهم بـالقضاء على العناصر فيه.
  • في الساعات اللاحقة، سيطرت الحكومة السورية على المستشفى.
  • بعدها، كُشف النقاب عن المجازر والجثث داخل المستشفى، والتي ظهر بينها مدنيون وعناصر من الأمن السوري والجيش.

زمان الوصل

مشاركة المقال: