أكد الباحث الدكتور حسام حاج عمر أن بيان حكمت الهجري بشأن وقف إطلاق النار في السويداء تضمن شرطًا صريحًا بتهجير عشائر المحافظة من المسلمين السنّة إلى خارجها، واصفًا ذلك بأنه "انحدار خطير في الخطاب الطائفي".
وأوضح حاج عمر في منشور له أن الانتهاكات والمجازر التي ارتكبتها ميليشيات الهجري بحق هذه العشائر "تتجاوز إطار المواجهات التقليدية"، مشيرًا إلى أن عمليات القتل والذبح طالت عائلات كاملة من الرجال والنساء والأطفال، وترافقت مع التمثيل بالجثث والحرق والتهجير الجماعي على أساس طائفي بحت.
وأضاف: "شهادات المهجرين مروعة. لم نكن نتوقع أن نُهجّر مجددًا، ليس بعد سقوط نظام الأسد وتحرير دمشق، وتقديم مليون شهيد على طريق الحرية".
وتساءل حاج عمر: "تخيلوا لو أن سكان جرمانا أو صحنايا من الدروز تعرضوا لذات المصير حين اندلعت المواجهات هناك؟ ماذا كان سيقول أولئك المثقفون الذين بلعوا ألسنتهم اليوم؟".
وشدد الباحث على أن مسؤولية الدولة تكمن في "منع تكرار ما حدث ومحاسبة الجناة"، من خلال بسط سلطتها على كامل الجغرافيا، "وفي الوقت والأسلوب المناسبين"، على حد تعبيره. زمان الوصل.