تبذل المنظمات الإنسانية في محافظة درعا جهودًا مكثفة لاستقبال العائلات البدوية التي نزحت قسرًا من محافظة السويداء مؤخرًا، حيث طال النزوح المئات خلال الأيام الماضية.
أفاد عبد الرحمن يحيى، مدير مشاريع الاستجابة الطارئة، بتفعيل ثلاثة مراكز إيواء في بلدة المليحة الشرقية، أحدها قديم والآخران تم تجهيزهما بشكل عاجل لاستيعاب النازحين الجدد. وأوضح يحيى أن أحد المركزين الجديدين استقبل حوالي 40 عائلة، بينما استقبل المركز الآخر نحو 35 عائلة.
وأضاف يحيى أن فرق الاستجابة تواجدت منذ الصباح الباكر لمواكبة وصول العائلات المهجرة، وقدمت مساعدات إغاثية عاجلة تضمنت فرشات وبطانيات وأدوات مطبخ وسلال نظافة شخصية. وأشار إلى أن الاستجابة لم تقتصر على مركزه، بل تشارك منظمات ومؤسسات إنسانية أخرى في تلبية احتياجات العائلات، التي يقدر عدد أفرادها بنحو 1500 شخص حتى الآن.
وذكر مصدر في مديرية الإعلام بمحافظة درعا أن مراكز الإيواء تشمل بلدات المليحة الغربية وناحتة وجباب وداعل وخربة غزالة، حيث يجري العمل على توسيع القدرة الاستيعابية وتوفير الاحتياجات الأساسية للعائلات الوافدة.
وأكد مراسل منصة إخبارية في درعا أن عدد العائلات التي وصلت إلى محافظة درعا تجاوز 300 شخص في الحصيلة الأولية، وتم توزيعهم على مراكز إيواء في ريف المحافظة الشرقي، مثل بلدتي المليحة الغربية وناحتة.
وأوضح المراسل أن معظم العائلات استقبلت في مراكز الإيواء في مدن وبلدات ريف درعا الشرقي، بينما توجهت بعض العائلات الأخرى إلى العاصمة دمشق أو إلى مناطق يتواجد فيها أقارب لهم في الجنوب السوري.
تأتي هذه الاستجابة في إطار الجهود الإنسانية لتخفيف معاناة النازحين وتوفير الحد الأدنى من ظروف العيش الكريم في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها الجنوب السوري.