استضاف فرع اتحاد الكتاب العرب في طرطوس ندوة حوارية مع الدكتورة والناقدة عبير خالد يحيى، عضوة اتحاد أدباء وكتاب مصر. أدارت الحوار الأديبة نجود حسين بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين.
خلال الندوة، شرحت الناقدة نظرية الذرائعية، مشيرةً إلى أنها غير منتشرة في سوريا ولكنها موجودة في عدة دول عربية مثل مصر والعراق. وأوضحت الدكتورة يحيى أن النظرية الذرائعية هي منهج نقدي يختص بالمعنى الأدبي، أي المعنى المنزاح نحو الخيال والرمز، وتنظر إلى الأدب على أنه مجموعة من الذرائع والأسباب التي تسند كل قول أدبي، مستوحاة من سورة الشعراء في القرآن الكريم.
وفي تصريح لصحيفة "الحرية"، بينت الدكتورة يحيى أن الهدف الأساسي من النقد هو إعادة تأسيس العلاقة التفاعلية الإيجابية بين الناقد والكاتب والمتلقي، بهدف تحقيق التجربة الإبداعية بأجمل صورة، ورفع السوية الإدراكية والمعرفية لدى الجمهور.
كما تحدثت الناقدة عن معرفتها بالناقد الدرامي عبد الرزاق الغالبي من خلال ندواته النقدية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لفتت انتباهها بدراساتها المتميزة التي تختلف عن الدراسات النقدية الانطباعية التقليدية. وفي مقابلة مع قناة النيل الفضائية المصرية، ذكرت أن دراسات الغالبي تصلح لأن تكون نظرية، مما استدعى تأسيس هذه النظرية، وبدأوا في التأسيس النظري والعملي لنظرية النقد الذرائعي، مع تطبيقات عملية من خلال دراسة العديد من النصوص السردية والشعرية، حيث تعمل النظرية الذرائعية على تأطير المدلولات بالمفهوم.
وأكدت يحيى أن النظرية الذرائعية تقوم على مبدأ أن الأدب عرّاب المجتمع، والنقد عرّاب الأدب، وأن مهمة النقد هي الوقوف إلى جانب الكاتب، وتقييم وتقويم العمل الأدبي.
وفي إشارة إلى الجيل الجديد، أكدت الناقدة على أهمية تشجيعهم على القراءة وتجربة الكتابة، لأن الكتابة هي الوعاء الذي يعبرون من خلاله عن أفكارهم ويعززون رؤيتهم للأمور، مما يمنحهم نوعاً من الاستقلالية الذاتية والثقة بالنفس. كما شددت على أهمية الورشات الأدبية، خاصة بالنسبة للشباب، وضرورة عقدها بشكل دوري وتحفيزهم على حضورها ونقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يجذبهم ويخاطبهم بشكل محبب، فهم الجيل المعول عليه في بناء سوريا الجديدة على كافة الأصعدة، ونوهت إلى ضرورة عقد المؤتمرات المحلية تمهيداً للمشاركة في المؤتمرات الدولية.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية