أفاد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري “رائد الصالح” بأن فرق الدفاع المدني قامت بنقل حوالي 1500 مدني من العائلات التي كانت محتجزة في “السويداء” إلى مراكز الإيواء في “درعا”.
وأضاف “الصالح” أنه تم نقل أكثر من 10 مصابين من “السويداء” إلى مشافي “درعا” لتلقي الرعاية العاجلة، مشيراً إلى أن الفرق تنفذ استجابة إنسانية في “السويداء” بالتنسيق بين وزارات حكومية عدة.
وقد أثارت مشاهد خروج عائلات من “عشائر البدو” في “السويداء” من مناطقهم في المحافظة باتجاه “درعا” بحثاً عن الأمان بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة، استياءً واسعاً في الشارع السوري، حيث وصفها الكثيرون بأنها “تهجير قسري” يذكر بعهد نظام “الأسد”.
بالمقابل، صرح محافظ “درعا” بأنه تم تأمين الراغبين من عشائر البدو بالخروج من “السويداء” ونقلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة في “درعا” ريثما تهدأ الأوضاع في “السويداء” وتُؤمَّن عودتهم بشكل كريم.
وأوضح محافظ “درعا” “أنور الزعبي” أنه تم استقبال 200 عائلة من البدو كانوا “محتجزين” في “السويداء” على حد تعبيره، لافتاً إلى أن 3250 عائلة كانت قد وصلت سابقاً إلى “درعا” وتم توزيعها على مراكز الإيواء، من بينهم عائلتان أو ثلاث من أهالي “السويداء” خرجوا خوفاً على حياتهم.
وتابع “الزعبي” في حديثه لوكالة أن 12 عائلة من أهالي “السويداء” قدموا إلى مراكز الإيواء ثم قاموا بترتيب أمورهم وتوجهوا إلى “دمشق”، مشيراً إلى وجود 800 عائلة تمت استضافتها من قبل عائلات في محافظة “درعا”.
وفي الوقت الذي يدور فيه الحديث عن تهجير “قسري” للعشائر البدوية التي تسكن تاريخياً في “السويداء” وتعتبر جزءاً من مكونات المحافظة، لم توضح المصادر الرسمية ما إذا كان هذا الخروج من المحافظة مؤقتاً لحماية حياة المدنيين من ردود أفعال أو أعمال انتقامية، أو أنه “تهجير قسري” ممنهج، وما إذا كان جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق على وقف إطلاق النار شهد في نشر بنوده بين ما نشرته رئاسة الجمهورية من جهة، وما نشرته “الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز” من جهة أخرى، علماً أن كِلا البيانين لم يذكرا أي نوع من نقل “العشائر” أو تهجيرهم من “السويداء”، بل جرى الحديث عن تبادل للمختطفين من الجهتين وهو ما لم يحصل حتى الساعة.