الثلاثاء, 22 يوليو 2025 02:18 AM

دمشق تزيل رموز "النظام البائد" وتوحّد ألوان واجهات المحال التجارية: قرار يثير جدلاً واسعاً

دمشق تزيل رموز "النظام البائد" وتوحّد ألوان واجهات المحال التجارية: قرار يثير جدلاً واسعاً

في خطوة تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد البصري لمدينة دمشق، أصدرت محافظة دمشق قرارًا إداريًا يحمل دلالات سياسية واجتماعية مهمة. يقضي القرار، الذي وقعه محافظ دمشق المهندس "ماهر محمد مروان إدلبي"، بإزالة جميع الرموز والشعارات والصور والتماثيل المرتبطة بما يسمى "النظام البائد" من الشوارع والساحات والمباني الحكومية في غضون خمسة عشر يومًا من تاريخ صدوره.

استند القرار إلى قانون الإدارة المحلية رقم 107 الصادر عام 2011، وحمل الرقم الإداري 3477، مبررًا ذلك برغبة المحافظة في تعزيز الهوية المدنية وتحسين المظهر العام للعاصمة. وفي إطار تنظيم الواجهة الحضرية للمدينة، تضمن القرار بندًا جديدًا يلزم المحال التجارية بتوحيد ألوان واجهاتها، حيث تم تحديد اللون الأبيض الكريمي وفق الكود Gsoy-So50. كما شدد القرار على منع استخدام أي ألوان مخالفة، مشيرًا إلى أن التنفيذ سيكون تحت إشراف دائرة التجميل والإعلان في مديرية دوائر الخدمات.

وجه القرار الجهات المعنية بضرورة تطبيقه الفوري وإبلاغ المعنيين بتنفيذه.

أثار القرار ردود فعل متباينة بين المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي، بين الترحيب والانتقاد. تساءلت "ولاء المصطفى" بلهجة استياء: "وين الغرامة؟ حطّوا مخالفة وغرامة، يمكن الناس تلتزم. ما ضروري نحط ملايين، بس هيك بدون رادع ما في التزام".

أبدى "محمد علي" استغرابه من تأخر القرار، معتبراً أنه كان يجب أن يصدر وينفذ فورًا بعد سقوط "النظام البائد"، مع فرض غرامات كبيرة وعقوبات قاسية لا تقل عن ثلاث سنوات سجن لكل من يمجد "النظام المخلوع".

من جهتها، أشارت "إيمان إيمان" إلى مشكلة أخرى تتعلق بالمشهد الحضري للمدينة، داعية إلى إيجاد حل لمكاتب السيارات في منطقة المزرعة.

انتقد "مد مدو" مظاهر أخرى، مطالبًا بمنع التبسيط العشوائي وشرب الأركيلة في الشوارع.

وضعت صفحة "أخبار كفرسوسة" النقاش في إطاره السياسي، معتبرة أن "التغيير الحقيقي لا يكون بمسح صور الأسد فقط، بل بإلغاء مراسيمه الجائرة، مثل المرسوم 66 الذي شرّد الآلاف. لا نريد فقط مدينة نظيفة من الصور، بل وطنا نظيفا من الاستبداد".

زمان الوصل

مشاركة المقال: