دمشق – نورث برس
كشف تقرير لموقع “المونيتور” الأميركي عن جهود يبذلها المبعوث الأميركي إلى سوريا لدمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش السوري. وأشار التقرير إلى أن الأحداث الأخيرة في السويداء قد غيرت مسار هذه الجهود، وسط معلومات عن مخاوف من احتمال تغيير الرئيس الأميركي وجهة نظره تجاه قسد.
ونقل الموقع عن مصادر أن تصاعد العنف في السويداء عزز موقف “قسد” التفاوضي خلال لقاء باراك بقائد قسد مظلوم عبدي في عمّان في 19 تموز/يوليو الجاري. ووصف التقرير اللقاء بأنه كان أكثر إيجابية من لقائهما السابق في دمشق. وذكرت مصادر أن الولايات المتحدة وفرنسا تخططان لاجتماع متابعة محتمل في باريس، قد يحضره الرئيس ماكرون، لدفع دمج قسد مع الحكومة السورية الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، في إطار دعم أميركي لدمشق.
وأشار باراك إلى احتمال حدوث "انفراجة" قريبة في المفاوضات بين قسد ودمشق، على الرغم من اختلافهما حول الحكم الذاتي مقابل المركزية الصارمة. وحذّر باراك، بحسب المصادر، عبدي من ضيق الوقت أمام قسد لقبول الاندماج، مشيراً إلى أن واشنطن قد تغير موقفها إذا تأخرت الاستجابة.
وبينما يصرّ الشرع على انسحاب قسد من دير الزور والرقة والحسكة، ترفض قسد ذلك من خلال وفدها التفاوضي، مما أدى إلى توتر في الاجتماعات. من جهة أخرى، أضعف العنف في السويداء موقف الشرع، خاصة بعد تدخل إسرائيل لصالح الدروز، مما أجبره على سحب قواته.
وأكد مسؤولون أميركيون استمرار المناقشات حول دمج قسد، بينما يعمل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني على تخفيف الموقف التركي ودعم مطالب قسد السوريين. في المقابل، واصل باراك دعمه العلني للنموذج المركزي، وانتقد إسرائيل بسبب هجماتها “غير المناسبة”، معترفاً بصعوبة تحقيق الاستقرار في سوريا المتنوعة.
وأشارت مصادر للموقع إلى أن أحداث السويداء عززت حاجة “قسد” إلى ضمانات قبل تسليم سلطتها، خاصة مع عدم استقرار نظام الشرع على المدى المتوسط، طبقاً للتقرير.
تحرير: أحمد عثمان