الثلاثاء, 22 يوليو 2025 09:37 PM

السويداء: استمرار اتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء آلاف العائلات إلى درعا

السويداء: استمرار اتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء آلاف العائلات إلى درعا

يتواصل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا، عقب اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة بين فصائل محلية ومقاتلين من العشائر، بالإضافة إلى قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية.

أفادت قناة "الإخبارية السورية"، نقلاً عن مصدر أمني، بأن اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يسير بشكل جيد في معظم المناطق دون تسجيل خروقات. وأشار المصدر إلى أن الخطوة التالية ستتضمن تنفيذ تهدئة شاملة بهدف إعادة الاستقرار إلى عموم المحافظة، مع العمل على تبادل المعتقلين بين الأطراف. وأكد أن التهدئة ستسمح للحكومة بالعمل على إعادة مظاهر الحياة والخدمات إلى المحافظة، بالإضافة إلى عودة العائلات التي نزحت منها.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء بأن الجهود الحالية تركز على تأمين المحافظة، في ظل غياب الخدمات، بينما يعمل الأهالي على تنظيف المستشفى الوطني في المدينة من الجثث لمنع انتشار الأوبئة. وتستمر بعض الاشتباكات المتقطعة في محيط مدينة شهبا شمالي محافظة السويداء.

وفي محافظة درعا، أفاد مراسل عنب بلدي بأن الهدوء عاد إلى معظم الجبهات في الريف الغربي والشمالي للمحافظة، حيث تنتشر قوات الأمن الداخلي.

أكد قائد الأمن الداخلي في السويداء، أحمد الدالاتي، أن نقاشًا حول وضع المحافظة سيجري بمشاركة سكانها بعد استتباب الاستقرار، مع الرفض القاطع لأي طرح يتعلق بأجندات انفصالية أو فيدرالية. وأضاف أن الأولوية في الوقت الحالي هي تثبيت وقف إطلاق النار، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية، والتواصل مع الفعاليات في المدينة لإنهاء النزاع.

وأشار الدالاتي إلى أنه تم نزع فتيل الأزمة التي شهدتها محافظة السويداء، وأن احتجاز أبناء العشائر في المدينة كان من أهم المشاكل التي واجهت قوات الأمن. وأكد أن سكان السويداء من جميع الطوائف هم أهل للدولة وتحت مسؤوليتها، وسيتم تعويض المتضررين في المدينة.

وفي وقت سابق، أكد العميد أحمد الدالاتي الالتزام الكامل بتأمين خروج جميع الراغبين بمغادرة محافظة السويداء، وتوفير إمكانية الدخول إليها للراغبين بذلك، في إطار الجهود المتواصلة لترسيخ الاستقرار وإعادة الأمان إلى المحافظة. وأشار إلى فرض طوق أمني في محيط السويداء لتأمينها وإيقاف الأعمال القتالية فيها، والحفاظ على المسار الذي سيؤدي إلى المصالحة والاستقرار في المحافظة.

وبحسب الدالاتي، يأتي خروج العائلات نتيجة لجهود الوساطة التي تبذلها الحكومة السورية مع الأطراف في محافظة السويداء، والتي تركز على وقف التصعيد وتعزيز المصالحة، في إطار التزام الدولة بحماية جميع أبنائها والحفاظ على وحدة النسيج الوطني.

إجلاء نحو 2000 عائلة

نشرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إحصائية توضح عدد العوائل التي تم إجلاؤها من السويداء إلى مناطق درعا، والذي وصل إلى 2068 عائلة. وتوزعت العوائل على 21 قرية في محافظة درعا، حيث استضافت قرية أم ولد 826 عائلة، وقرية المليحة الشرقية 170 عائلة، ومحيط معربة 150 عائلة، وجمرين 125، ورخم 120 عائلة نازحة. واستقبلت القرى الجنوبية 80 عائلة، 80 منهم في قرية الحراك، و140 عائلة توزع منها 70 على قرية صماد، و70 على بصرى الشام، و63 عائلة في إزرع، و52 عائلة في قرية معربة، و44 في البقعة-إزرع. وتوزعت بقية العوائل النازحة على قرى الكرك، صيدا، طفس، المسيفرة، الغرية الغربية، الموسمية، السهوة، خربة غزالة.

أوضح المكتب الإعلامي لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، لعنب بلدي، أن هذه الإحصائية تمثل أعداد العوائل الذين تم إجلاؤها من السويداء منذ الأحد 20 تموز وحتى الاثنين، منوهًا إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل الأهالي الذين تم استقبالهم من أقاربهم في مناطق درعا.

ويأتي إجلاء العائلات من السويداء ضمن اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة محافظة السويداء بسبب الظروف الراهنة، إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم، بحسب ما نقلته الوكالة السورية الرسمية (سانا) عن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي.

ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل ما لا يقل عن 558 شخصًا وإصابة أكثر من 783 آخرين، بجروح متفاوتة الخطورة، في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بين 13 و21 من تموز الحالي.

نحو 2000 عائلة أجليت من السويداء إلى درعا
مشاركة المقال: