أعلنت الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، انسحابها من منظمة اليونسكو، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز". وبرر ترامب هذا القرار بما وصفه بتوجهات المنظمة المعادية لأمريكا وإسرائيل، بالإضافة إلى الترويج لما أسماه "الأجندة الصاخبة" التي تضر بالمصالح الوطنية.
وجاء القرار الأمريكي بعد مراجعة استمرت 90 يومًا أجرتها إدارة ترامب منذ شهر فبراير/شباط الماضي، والتي تم خلالها فحص وجود "تعبيرات معادية للسامية" و"مواقف عدائية" تجاه إسرائيل من جانب المنظمة.
وأعرب مسؤولون في إدارة ترامب عن معارضتهم لسياسة التنوع والمساواة والإدماج التي تروج لها منظمة اليونسكو، كما اعترضوا على المواقف المؤيدة للفلسطينيين والمشاركة الصينية المتزايدة في قيادة المنظمة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إن "الرئيس ترامب قرر الانسحاب من اليونسكو، التي تدعم القضايا الثقافية والاجتماعية التي تتعارض مع السياسات السليمة التي اختارها الأمريكيون في نوفمبر/ تشرين الثاني". وأضافت أن "الرئيس سيضع أمريكا دائمًا في المقام الأول، وسيعمل على ضمان أن تكون عضوية الولايات المتحدة في المنظمات الدولية متوافقة مع مصالحها الوطنية".
يذكر أنه في عام 2017، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مبررة القرار بما وصفته بـ"التحيز المستمر ضد إسرائيل" داخل المنظمة، إلى جانب دوافع تتعلق بالحاجة لإصلاحات مالية وإدارية داخل اليونسكو. وقد جاء هذا القرار بعد سنوات من التوتر بين واشنطن والمنظمة، خصوصاً عقب اعتراف اليونسكو بفلسطين كعضو كامل عام 2011، وهو ما أدى آنذاك إلى تجميد التمويل الأمريكي للمنظمة.
واعتبرت إدارة ترامب أن مواقف اليونسكو "لا تنسجم مع المصالح الأمريكية"، وقررت الانسحاب الرسمي اعتباراً من نهاية 2018، مع إبقاء بعثة مراقبة أمريكية لدى المنظمة.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-رأي اليوم