أعلنت وزارة الطاقة السورية اليوم الثلاثاء 22 تموز عن إلغاء العمل بالبطاقة الذكية لتوزيع الغاز في سوريا، مع التأكيد على توحيد سعر الأسطوانة. وأوضح مدير العلاقات العامة في وزارة الطاقة، فيصل الحماد، أن هذا القرار يأتي حرصًا على تأمين مادة الغاز المنزلي للمواطنين بسهولة ويسر، نظرًا لأهميتها في حياتهم، وتجنبًا لأي عوائق قد تنجم عن الأنظمة الإلكترونية.
وأكدت الوزارة أن هذا الإجراء جاء استجابة لاستقرار الإمدادات وتحسن إنتاج معامل تعبئة الأسطوانات المحلية، مما يضمن توفيرًا مستدامًا للغاز دون الحاجة إلى نظام الحصص، وذلك وفقًا لما نُشر على صفحة وزارة الطاقة في فيسبوك. وأشار الحماد إلى عدم وجود أي نظام بديل للبطاقة الذكية، وأن سعر أسطوانة الغاز تم توحيده بسعر رسمي ثابت قدره 11.8 دولار أمريكي (118,000 ليرة سورية، حيث يعادل الدولار الواحد حوالي 10,000 ليرة سورية).
وأوضح الحماد أن الإنتاج المحلي لا يغطي كامل الاحتياج في سوريا، مما يستدعي استيراد الغاز المنزلي من الخارج لتغطية العجز. ودعا المواطنين إلى تقديم شكاوى في حال تم بيع الأسطوانة بسعر أعلى من السعر المحدد، مؤكدًا أنه سيتم الإعلان قريبًا عن آلية لتقديم الشكاوى.
وكانت الشركة السورية للمحروقات (سادكوب) قد أعلنت في 6 تموز الحالي عن إلغاء العمل بنظام البطاقة الذكية لتوزيع الغاز المنزلي، مع الإبقاء عليها كإجراء احتياطي يستخدم في حالات الطوارئ.
تخفيض مدة الاستلام
في آذار الماضي، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السابقة عن تخفيض مدة تسلم أسطوانة الغاز إلى 25 يومًا بدلًا من 45 يومًا. وكانت الوزارة قد خفضت في منتصف شباط الماضي مدة تسلم الأسطوانة من 80 يومًا إلى 45 يومًا، مع السماح للمواطن بتغيير المعتمد أسبوعيًا في حال عدم تقديم الخدمة المناسبة.
وشهدت المحافظات السورية منذ مطلع شباط الماضي زيادة ملحوظة في كميات الغاز المنزلي، نتيجة الانتهاء من صيانة معمل الغاز في اللاذقية وزيادة قدرته الإنتاجية، بالإضافة إلى وصول ناقلات تحمل غازًا منزليًا إلى مصب النفط التابع للشركة السورية لنقل النفط في بانياس.
وفي سياق متصل، وقعت سوريا وأذربيجان في 12 تموز مذكرة تفاهم في مجال توريد الغاز الطبيعي والطاقة، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لأذربيجان. وأوضح وزير الطاقة، محمد البشير، في منشور على إكس، أن سوريا وأذربيجان وقعتا مذكرة تفاهم مع شركة سوكار بخصوص توريد الغاز الطبيعي إلى سوريا.