الأربعاء, 23 يوليو 2025 10:30 PM

مجاعة في غزة: وفاة 21 طفلاً جوعاً خلال 72 ساعة ومبعوث أمريكي في الدوحة لإنقاذ مفاوضات الهدنة

مجاعة في غزة: وفاة 21 طفلاً جوعاً خلال 72 ساعة ومبعوث أمريكي في الدوحة لإنقاذ مفاوضات الهدنة

يتوجه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قريباً إلى الدوحة، في إشارة إلى قرب التوصل إلى هدنة مؤقتة في غزة وصفقة تبادل أسرى. سيعقد ويتكوف اجتماعات في أوروبا وينتظر تحديثات حول مفاوضات الدوحة، وإذا تحقق التقدم المطلوب، سيصل الدوحة بحلول نهاية الأسبوع، وفقاً لموقع «أكسيوس» نقلاً عن مصادر أميركية وإسرائيلية.

تتحدث الأوساط الدبلوماسية الإقليمية عن قرب التوصل إلى اتفاق بعد أسابيع من التباطؤ. ورغم تكرار هذه التقديرات سابقاً دون نتائج ملموسة، أكدت مصادر دبلوماسية إقليمية متقاطعة أن المفاوضات بلغت مرحلة «حاسمة»، مرجحة أن تنتهي خلال أيام إما باتفاق نهائي أو بانهيار المسار التفاوضي.

أشارت المصادر إلى أن حركة «حماس» تضع اللمسات الأخيرة على ردها على مقترح الوسطاء، والمتوقع تسليمه خلال ساعات، مما عجل بوصول ويتكوف للمنطقة لدفع المفاوضات. وتهدف زيارته، بحسب الخارجية الأميركية، إلى وقف إطلاق النار وإنشاء ممر إنساني لإدخال المساعدات، وهو ما وافق عليه الطرفان.

في المقابل، أكدت مصادر إسرائيلية لصحيفة «يسرائيل هيوم» أن معظم النقاط الخلافية تم تجاوزها، بما في ذلك ملف المساعدات الإنسانية، حيث سيتم إدخال 500 شاحنة يومياً إلى غزة، والإفراج عن نحو 1000 معتقل فلسطيني، بينهم 100 إلى 200 من ذوي الأحكام المؤبدة. وتتعلق نقطة الخلاف الأخيرة بقضية «الخرائط» والانسحاب من «محور موراغ» الحدودي، حيث تطالب إسرائيل بعمق أمني يصل إلى 1200 متر، بينما تطرح «حماس» سقفاً لا يتجاوز 800 متر.

كشف مراسل «القناة 12» العبرية أن الوفد الإسرائيلي تلقى تعليمات بالبقاء في الدوحة ما دامت هناك مؤشرات على إمكانية التقدم، بينما ذكرت «القناة 13» العبرية أن «حماس» أبلغت الولايات المتحدة أنها تجري مناقشات متواصلة ومكثفة حول الرد، وأن واشنطن بعثت برسالة إلى الحركة بأن صبرها شارف على النفاد.

يتوقع أن تسلم «حماس» ردها على المقترح خلال وقت قصير.

تتفق هذه المعطيات مع الضغوط التي يمارسها الاحتلال في الخطاب الرسمي والأداء الميداني في غزة. وصعدت الوزيرة في «الكابينيت»، ميري ريجيف، من لهجتها، معتبرة أنه إذا لم تقدم حماس ردها ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى نهاية الأسبوع، فإن على الجيش الإسرائيلي أن يحتل قطاع غزة ويفرض عليه حكماً عسكرياً.

طالب وزير المالية بتسلئيل سموترتش بمنح «حماس» مهلة محددة للتوصل إلى اتفاق، قبل إعلان إسرائيل الانسحاب من المفاوضات وتوسيع العمليات العسكرية. وعلى الأرض، يشتد الوضع الإنساني سوءاً بشكل غير مسبوق، إذ أعلن «مجمع الشفاء الطبي»، أمس، وفاة 21 طفلاً خلال 72 ساعة فقط، جراء سوء التغذية والمجاعة. ويأتي ذلك في وقت حذرت فيه «الأمم المتحدة» من أن المجاعة تقرع كل الأبواب، وسط انعدام شبه كامل في المواد الغذائية والطبية.

توازياً مع بدء جيش العدو عملية برية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، أعلن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أن الجيش يستعد لاحتمالات القتال على جبهات عدة في الوقت نفسه، مشيراً إلى أن غزة تبقى ساحة مواجهة أساسية ومعقدة. ولفت إلى أن التقييم الأخير الذي أجري بمشاركة كبار الضباط، تناول التهديدات من طهران حتى غزة، وخلص إلى وجوب الاستعداد لحملة عسكرية واسعة وطويلة الأمد.

مشاركة المقال: