الأربعاء, 23 يوليو 2025 06:43 PM

غوتيريش يحذر: المجاعة تطرق أبواب غزة وسط أزمة إنسانية متفاقمة

غوتيريش يحذر: المجاعة تطرق أبواب غزة وسط أزمة إنسانية متفاقمة

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الثلاثاء، من أن "الجوع يطرق كل باب في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء لا تفي بالتزاماتها الدولية دون محاسبة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الحل السلمي للنزاعات، والتي ترأسها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار.

وأكد غوتيريش أن موضوع الجلسة يسلط الضوء على الصلة الوثيقة بين السلام الدولي والتعددية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تأسست قبل 80 عاماً لحماية البشرية من ويلات الحرب. وأضاف أن واضعي ميثاق الأمم المتحدة أقروا بأن الحل السلمي للنزاعات هو حبل النجاة في الحالات التي تتصاعد فيها التوترات الجيوسياسية وتتأجج فيها الصراعات وتفقد الدول الثقة ببعضها البعض.

وأوضح أن ميثاق الأمم المتحدة يتضمن أدوات مهمة لتحقيق السلام، مؤكداً على مسؤولية مجلس الأمن في ضمان الحل السلمي للنزاعات من خلال التفاوض والتحقيق والوساطة والتوفيق والتحكيم والتسوية القضائية واللجوء إلى المنظمات أو الترتيبات الإقليمية، أو غيرها من الوسائل السلمية التي تختارها الأطراف.

وأشار غوتيريش إلى أن الفشل في الوفاء بالالتزامات الدولية يتزامن مع فترة من الانقسامات والصراعات الجيوسياسية المتزايدة، مؤكداً أن ثمن ذلك باهظ للغاية، ويقاس بالأرواح البشرية والمجتمعات المدمرة والمستقبل الضائع. وأضاف أنه يكفي النظر إلى الوضع الرهيب في غزة لرؤية ذلك.

وتابع قائلاً إن سوء التغذية في غزة وصل إلى ذروته، وأن منظومة المساعدات، التي بنيت على المبادئ الإنسانية، تلفظ أنفاسها الأخيرة. وأشار إلى أن قطاع غزة يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ومع إغلاق إسرائيل الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

الأناضول

مشاركة المقال: