الأربعاء, 23 يوليو 2025 06:45 PM

مساعٍ أمريكية لإحياء السلام بين سوريا وإسرائيل: هل تنجح واشنطن في وقف التصعيد؟

مساعٍ أمريكية لإحياء السلام بين سوريا وإسرائيل: هل تنجح واشنطن في وقف التصعيد؟

القامشلي – نورث برس

أفاد السياسي والمستشار السابق في الخارجية الأميركية، حازم الغبرا، في تصريح لنورث برس، بأن العلاقة بين إسرائيل وسوريا قد شهدت تدهوراً ملحوظاً خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية تبذل جهوداً مكثفة لإعادة كل من تل أبيب ودمشق إلى مسار السلام.

وأوضح الغبرا أن الحوار بين الطرفين كان يسير نحو عملية سلام قبل هذا التدهور الأخير، في حين أن التركيز حالياً ينصب على تحقيق وقف إطلاق النار. وقد تصاعد الحديث في الآونة الأخيرة عن إمكانية تحقيق سلام بين إسرائيل وسوريا أو توقيع تفاهمات أولية تمهد الطريق لاتفاق شامل، تنضم بموجبه دمشق إلى الاتفاقات الإبراهيمية، إلا أن الأحداث التي شهدها الجنوب السوري والقصف الإسرائيلي على مناطق في دمشق والسويداء ودرعا، قد أدت إلى تعقيد المشهد على الأرض.

وفي سياق متصل، ذكر موقع أكسيوس الإخباري أن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، سيرأس اجتماعاً يضم مسؤولين كبار من إسرائيل وسوريا يوم الخميس المقبل.

وأشار حازم الغبرا إلى أن الولايات المتحدة تدرك تماماً تأثير الحراك العسكري في سوريا على مشروعها الرامي إلى إعادة سوريا إلى مسار الازدهار الاقتصادي ودعم فكرة الدولة، مؤكداً أن واشنطن تسعى جاهدة لإعادة الأمور إلى المسار الذي كانت قد رسمته سابقاً بالتعاون مع شركائها في المنطقة.

وأضاف السياسي الأميركي أن التركيز الحالي ينصب على وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، مع توقعات بأن يكون ذلك مشروطاً، مشيراً إلى أهمية إيجاد خط ساخن بين المؤسسات العسكرية في سوريا وإسرائيل لتفادي أي أزمة قد تؤدي إلى تصعيد عسكري كبير.

كما أشار إلى أن إسرائيل جادة في حماية حدودها وإقامة منطقة عازلة تمنع وجود أي قوات سورية، رسمية أو غير رسمية، قد تعتبرها تهديداً لها في المستقبل.

وختم الغبرا حديثه بالتأكيد على أن الحكومة السورية يجب أن تدرك أنه لا يمكن بناء علاقات دولية قوية على قواعد داخلية هشة، لأن انهيار الداخل يعني انهيار النجاحات الخارجية التي حققتها سوريا في الفترة الأخيرة.

إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: