بدأت في حلب أعمال ترميم وتأهيل عدد من الدوارات الحيوية عند مداخل المدينة، وذلك في إطار حملة "لعيونك يا حلب". يتم تمويل هذه الحملة من قبل رجال الأعمال في المدينة، تحت إشراف مباشر من محافظة حلب.
أكدت مصادر خاصة أن الحملة انطلقت فعليًا بإعادة تأهيل دوار المدخل الجنوبي للمدينة، المعروف باسم "دوار الموت"، والذي يقع على الطريق الدولي بين دمشق وحلب. بالإضافة إلى ذلك، يشمل العمل دوار "الليرمون" الواقع على المدخل الشمالي للمدينة، على طريق "غازي عنتاب" المؤدي إلى معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا.
تشمل عمليات الترميم إزالة الأرصفة المتضررة، وصيانة البنية التحتية، وتركيب أعمدة إنارة حديثة، بعضها يعمل بالطاقة الشمسية. كما تتضمن تجهيز مساحات خضراء داخل الدوارات وتجميلها بما يعكس هوية المدينة. وتهدف الأعمال أيضًا إلى إعادة تنظيم حركة المرور حول الدوارات لتحسين الانسيابية المرورية وتقليل الحوادث، خاصة عند دوار المدخل الجنوبي الذي كان يعتبر نقطة سوداء بسبب الحوادث المتكررة.
الحملة ممولة بالكامل من قبل تجار وصناعيين في حلب، دون تحمل المحافظة لأي أعباء مالية. يتم تنفيذ المشروع وفقًا لخطة تمتد حتى نهاية شهر آب/أغسطس القادم، وتشمل لاحقًا إعادة تأهيل الأرصفة والتقاطعات الحيوية داخل المدينة.
خصصت محافظة حلب فرقًا فنية وهندسية لمتابعة التنفيذ بالتنسيق مع الورشات التي قدمها الداعمون. تهدف الحملة إلى تحسين الواقع الخدمي والجمالي للمدينة وتقديم صورة أكثر إشراقًا عن حلب، بالتزامن مع جهود التعافي المستمرة بعد سنوات الحرب.
تعتبر هذه المبادرة من أبرز التحركات التي تشهدها محافظة حلب على مستوى الدعم المحلي، حيث يسعى المشاركون إلى إثبات إمكانية النهوض الخدمي بعيدًا عن انتظار الدعم الحكومي أو الدولي.