أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف قواته لما يقارب 120 هدفاً وصفها بـ "الإرهابية" في مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال اليوم الماضي، وفقاً لما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم الأربعاء.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن القصف استهدف "خلايا مسلحة، ومبانٍ عسكرية، وأنفاقاً قتالية، ومنشآت مفخخة، وبنى تحتية أخرى".
وأضاف المتحدث أنه "خلال عمليات اللواء 401 في جباليا، جرى القضاء على عدد من المسلحين الذين اقتربوا من القوات، بواسطة طائرات".
كما ذكرت التقارير أن "الفرقة 98 عززت عملياتها في مدينة غزة، وأن قوات من الفرقة 143 دمرت العشرات من مواقع البنية التحتية الإرهابية في جنوب قطاع غزة".
في المقابل، أفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بمقتل 17 مواطناً فلسطينياً، بينهم صحافية، وإصابة آخرين، منذ فجر الأربعاء، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وأشارت الوكالة إلى أن من بين القتلى 10 مواطنين قتلوا جراء قصف إسرائيلي على وسط وغرب غزة، من بينهم الصحافية ولاء الجعبري وزوجها وأولادهما، في حين جرى انتشال بقية الجثامين من مناطق متفرقة في مدينة دير البلح وسط القطاع.
يأتي ذلك وسط تحذير أكثر من مائة منظمة غير حكومية، الأربعاء، من خطر تفشي "مجاعة جماعية" في غزة.
والأربعاء أيضاً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تسجيل 10 وفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»، الأربعاء: "سجلت مستشفيات قطاع غزة 10 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية"، مشيرة إلى ارتفاع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية في القطاع إلى 111 حالة وفاة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) الماضيين، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة لـ«أونروا» أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.
وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المروع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر جراء الحرب المتواصلة فيه منذ أكثر من 21 شهراً.
والثلاثاء، أعلن مجمع الشفاء الطبي أن 21 طفلاً توفوا في غزة، خلال الساعات الـ72 الماضية؛ "بسبب سوء التغذية والمجاعة".
وعد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأهوال التي يشهدها قطاع غزة بسبب الحرب بين إسرائيل و«حماس»، خصوصاً على صعيد أعداد القتلى والدمار الواسع النطاق، "لا مثيل لها في التاريخ الحديث"، مشيراً إلى أن "سوء التغذية يتفاقم، والمجاعة تقرع كل الأبواب".
وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على "ممر" للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ومنذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قتل أكثر من 59 ألف فلسطيني في قطاع غزة، غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعد «الأمم المتحدة» أرقامها موثوقاً بها.