الجمعة, 25 يوليو 2025 04:40 AM

دمشق تحتفي بالدكتور مكي الحسني: تكريم لأيقونة اللغة والإبداع في مجمع اللغة العربية

دمشق تحتفي بالدكتور مكي الحسني: تكريم لأيقونة اللغة والإبداع في مجمع اللغة العربية

أقام مجمع اللغة العربية بدمشق حفل تكريم للدكتور مكي الحسني، الأمين العام السابق للمجمع، وذلك تقديراً لعطاءاته العلمية والأدبية في خدمة اللغة العربية والنهوض بالعلوم. حضر الحفل وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من الأدباء والمهتمين.

وزير التعليم العالي: مكي الحسني منارة للأجيال

أكد الدكتور مروان الحلبي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمته أن هذا التكريم يأتي للأستاذ الدكتور مكي الحسني، الذي جعل من اللغة العربية نبراساً وحمل رايتها في عصر كثرت فيه اللغات واللهجات المختلفة. واعتبره الحلبي بأنه رجل نهض باللغة العربية ودافع عنها بعلمه وبصيرته.

وأضاف أن الدكتور الحسني سيبقى منارة للأجيال ومرجعاً للرواد وصوتاً ناطقاً بالحكمة، مشيراً إلى فاعلية المجمع وتألق إصداراته في عهده، من خلال تفاعله مع قضايا العصر مع الحفاظ على أصول البيان.

الدكتور محمود السيد: الدكتور مكي الحسني خدم لغة القرآن ستين سنة

من جانبه، أوضح الدكتور محمود السيد، رئيس مجمع اللغة العربية، أن الدكتور الحسني حافظ على سلامة اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، وأغناها بالمصطلحات ووضع حلولاً للنهوض بها، وخدم وطنه ستين عاماً بعد حصوله على شهادة الدكتوراه. كما أشار إلى تأليفه كتباً عدة في اختصاصه العلمي في العلوم الفيزيائية، وحرصه على الحضور اليومي إلى المجمع رغم وضعه الصحي، مؤكداً على مكانته العلمية وإسهاماته في التدريس والأبحاث والترجمة والتقويم والتدقيق اللغوي.

أمين مجمع اللغة العربية: الحسني منارة يهتدي بها طالب العلم

بين الدكتور محمد قاسم، أمين مجمع اللغة العربية، أن هذا التكريم يأتي لعَلَمٍ من أعلام وعلماء المجمع الأَجلاء الذي أفنى عمره في خدمة علم الفيزياء والعربية تأليفاً وترجمةً لستة عقود. واعتبره وجهاً ناصعاً من وجوه دمشق الذي علمهم أبجدية الحب والعروبة والياسمين، مؤكداً أن أثره سيبقى نسمة هادئة ومنارة يهتدي بها طالب العلم.

مناقب الحسني تذكرنا بجده المجاهد عبد القادر الجزائري

تحدثت الأديبة طهران صارم، مديرة مكتب الأمين العام للمجمع، عن الدكتور الحسني بوصفه قامة علمية وإنسانية غنية عن التعريف، عشق اللغة العربية وأعطاها الكثير من وقته وجهده، بالإضافة إلى تخصصه العلمي في الفيزياء النووية. وأعربت عن شعورها خلال عملها إلى جانبه بأنه الأب العطوف المهتم بأدق تفاصيل العاملين ومصالحهم، وأنه عالج القضايا الإدارية والقانونية التي تخص المجمع، مؤكدة أن هذا ليس غريباً على واحد من أحفاد الأمير المجاهد الكبير عبد القادر الجزائري.

وفي نهاية الحفل، عبر الدكتور مكي الحسني عن شكره الجزيل لكل الحضور ولمجمع اللغة العربية الذي اعتبره بيته الثاني.

يذكر أن الدكتور مكي الحسني الجزائري هو دكتور في الفيزياء النووية ولغوي سوري والأمين العام لمجمع اللغة العربية بدمشق، ولد عام 1932، وهو من أوائل الحاصلين على الدكتوراه في الفيزياء النووية في سورية والعالم العربي عام 1965، والأمين العام لمجمع اللغة منذ عام 2008، ورئيس لجنة مصطلحات العلوم الفيزيائية في المجمع، وهو باحث وأستاذ جامعي، ومؤلف ومترجم، شغل وظائف علمية مهمة، ويتقن ثلاث لغات إضافة إلى العربية، وهي الإنكليزية والفرنسية والروسية.

مشاركة المقال: