أكد المحامي باسل سعيد مانع انتهاء التحقيقات الأولية مع الموقوفين في قضية الاتجار بالبشر المتعلقة بملف أطفال المعتقلين ودور الأيتام، وإحالتهم إلى القضاء يوم أمس. وأشار إلى أن تعذر استجوابهم في اليوم نفسه أدى إلى إيداعهم مؤقتًا في نظارة قصر العدل بمنطقة الحميدية في دمشق.
وأضاف مانع أن المتهمين مثلوا صباح اليوم أمام قاضي التحقيق الأول في دمشق، عبد اللطيف الجبّان، بعد تحريك النيابة العامة دعوى الحق العام بحقهم، بتهم تتعلق بـ"الاتجار بالبشر"، بالإضافة إلى اتهامات أخرى وُجهت لبعضهم.
وأوضح أن "ضخامة الملف وتعقيداته" دفعت قاضي التحقيق إلى تأجيل الجلسة إلى يوم غد، لاستكمال دراسة محتوى الدعوى والوثائق المرفقة بشكل كامل.
ولفت مانع إلى تواصله مع المحامي العام في دمشق، حسام خطاب، الذي أكد بدوره على حساسية القضية واهتمام الرأي العام السوري بها، نظرًا لطبيعة الاتهامات وخطورتها.
كما كشف مانع عن اجتماع موسع عقده المحامي العام مع القضاة المختصين بملفات الاتجار بالبشر، بهدف "ضمان الوصول إلى ادعاء متماسك يستند إلى الوثائق والأدلة".
وشدد على ضرورة أن يعمل قاضي التحقيق باستقلالية تامة، وأن يكون الاستجواب دقيقًا ومهنيًا، ليُبنى عليه قرار قانوني سليم، سواء بإحالة من تثبت مسؤوليته إلى قاضي الإحالة، أو ترك من لا تتوافر بحقه أدلة كافية أو تثبت براءته.
زمان الوصل