أعلنت وزارة الرياضة والشباب في سوريا، خلال مؤتمر صحفي عقدته يوم الأربعاء 23 تموز، عن بدء التحضيرات لماراثون دمشق 2025، المقرر إقامته في 27 أيلول المقبل.
الشركة المنظمة، “كابيتال A.M” لمواد البناء، تتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات لتنظيم هذا الماراثون الذي وصفته الوزارة بأنه الأول من نوعه في سوريا الذي يلتزم بالمعايير الدولية.
حضر المؤتمر ممثلون عن وزارات الرياضة والإعلام والسياحة والصحة، بالإضافة إلى ممثلين عن الهلال الأحمر السوري والغرفة الفتية الدولية في دمشق، وجمع من الصحفيين، بمن فيهم مندوب عن عنب بلدي.
وصف مجد الحاج أحمد، مستشار وزير الرياضة والشباب، الماراثون بأنه “حدث وطني جامع” يعكس “إصرار السوريين على الحياة والتجدد”، مؤكدًا أنه سيكون “مساحة للأمل والانتماء”.
من جانبه، قال علي الرفاعي، ممثل وزارة الإعلام، إن الماراثون يمثل “رمزًا للحياة بعد سنوات الحرب”، بينما رأى أمجد بدر الدين محسن، ممثل وزارة الصحة، أن هذا الحدث يعزز “ثقافة الحياة الصحية وصمود السوريين”.
أربعة سباقات وتقنيات جديدة
تتضمن الفعالية أربعة سباقات رئيسية: ماراثون كامل، ونصف ماراثون، وسباق لمسافة عشرة كيلومترات، وسباق مجتمعي بطول خمسة كيلومترات مفتوح لجميع الأعمار والفئات.
سينطلق المشاركون من موقع معرض دمشق الدولي القديم، وسيمر المسار بمعالم دمشقية بارزة قبل أن ينتهي في حديقة تشرين. سيتم استخدام نظام توقيت إلكتروني ألماني (RFID)، وسيتم تنظيم الانطلاق على شكل موجات زمنية متفرقة تبدأ في الساعة السادسة صباحًا.
سيتم توفير الخدمات اللوجستية على طول الطريق، بما في ذلك نقاط المياه والإسعاف الأولي وخدمات تنظيم المرور. يدعم التنظيم أكثر من 450 متطوعًا بالتنسيق مع منظمات شبابية محلية.
ردًا على سؤال من عنب بلدي حول إمكانية تضمين مناطق متضررة من الحرب مثل حيي جوبر والقابون بدمشق ضمن مسار الماراثون، أوضح علاء الدين مريدن، مدير السباق، أن اختيار دمشق القديمة وحديقة تشرين يرجع إلى “الجاذبية السياحية والرؤية الإيجابية”، لكنه لم يستبعد إمكانية تخصيص فعاليات مستقبلية للمناطق المنكوبة.
تم تقديم الحدث في المؤتمر على أنه أكثر من مجرد سباق، بل هو فعالية تحمل رسائل متعددة، من التأكيد على وحدة المؤسسات إلى إبراز العاصمة كرمز للحضارة والسلام، وصولًا إلى الترويج لفكرة تجدد الحياة.