أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري عن خطط طموحة لتعزيز قطاع الطيران في البلاد، تتضمن إنشاء مطار دولي جديد في دمشق وتأهيل المطارات الحالية.
وكشف مدير الهيئة العامة للطيران المدني، عمر الحصري، خلال فعاليات "المنتدى الاستثماري السوري- السعودي" الذي أقيم في قصر الشعب بدمشق، عن قرار الهيئة بإنشاء مطار جديد في دمشق يستوعب 30 مليون مسافر سنويًا. وأكد الحصري أن الهيئة تعمل أيضًا على تأهيل مطار دمشق الحالي لرفع طاقته الاستيعابية إلى خمسة ملايين مسافر سنويًا، بالإضافة إلى تأهيل مطار حلب الدولي ليصل إلى مليوني مسافر سنويًا، معتبرًا هذه المشاريع "فرصًا استثمارية واعدة".
وأشار الحصري إلى التحديات التي تواجه قطاع الطيران المدني في سوريا نتيجة الحروب والعقوبات.
يذكر أن سوريا تضم خمسة مطارات مدنية هي دمشق وحلب واللاذقية والقامشلي ودير الزور، إلا أن المطارات الثلاثة الأخيرة غير مفعلة.
وفي سياق متصل، كان محافظ حلب، عزام الغريب، قد أعلن عن خطة لإنشاء مطار دولي جديد في المدينة بسعة 15 مليون مسافر سنويًا. وأوضح المحافظ، خلال اجتماع مع الجالية السورية من أهالي حلب في اسطنبول، أن العمل جارٍ على البحث عن أرض مناسبة لإقامة المطار الجديد، مشيرًا إلى أن المطار الحالي صغير ويفتقر إلى الخدمات الأساسية.
ومنذ تأسيس هيئة الطيران المدني، بدأت أعمال تأهيل مطار دمشق الدولي، سواء من الناحية التقنية أو البنية التحتية، بما في ذلك أبنية الخدمات وصالة المطار والملحقات الخدمية والصالة الأساسية للركاب وإصلاح المدرجات، وفقًا لمدير العلاقات العامة في الهيئة، علاء صلال. وأوضح صلال أن الهيئة تقوم بتنفيذ أعمال التأهيل بالتعاون مع بعض الشركات المحلية.
ولم يتم تحديد تكلفة نهائية لأعمال التأهيل في مطار دمشق الدولي حتى الآن، بحسب صلال، الذي أشار إلى وجود مشاريع جديدة تقوم بها الهيئة بشكل مستمر.
وجاءت تصريحات مدير الهيئة العامة للطيران خلال "المنتدى الاستثماري السوري- السعودي"، الذي حضره الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية ومسؤولون ورجال أعمال عرب وسوريون، ممثلين عن 20 جهة حكومية و100 جهة من القطاع الخاص، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).