أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري عن خططها لتحويل مطار "المزة العسكري" في دمشق إلى مطار مدني. وذكر مدير الهيئة العامة للطيران المدني، عمر الحصري، خلال فعاليات "المنتدى الاستثماري السوري- السعودي" في قصر الشعب بدمشق، أن المطار سيخصص للطائرات الخاصة والطائرات العمودية "هليكوبتر".
وأضاف الحصري أن هناك خططًا لبناء "مجتمع طيران" حول مطار المزة، يشمل مجمعات سكنية وتجارية. ويقع المطار غرب دمشق، على بعد أقل من ثمانية كيلومترات من مركز المدينة. يحده من الشمال منطقة المزة وأحياؤها السكنية وجبال "الفرقة الرابعة"، ومن الشرق حي كفرسوسة، ومن الجنوب مدينة داريا، ومن الغرب مدينة معضمية الشام.
وقد عانت هذه المناطق من ممارسات المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري السابق، وحملات الاعتقالات. ويعد مطار "المزة" من أكبر المطارات العسكرية، وكان مخصصًا للطائرات المروحية، وشهد حالات إعدام ميدانية بحق معتقلين سياسيين.
وجاءت تصريحات الحصري خلال منتدى "الاستثمارالسعودي- السوري" بحضور الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية ومسؤولين ورجال أعمال عرب وسوريين، ممثلين عن 20 جهة حكومية و100 جهة من القطاع الخاص، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية (سانا).
كما أعلنت الهيئة عن إنشاء مطار دولي جديد في دمشق بسعة 30 مليون مسافر سنويًا، وتأهيل المطار الحالي لزيادة طاقته الاستيعابية، بالإضافة إلى تأهيل مطار حلب الدولي ليصل إلى مليوني مسافر سنويًا. وأشار الحصري إلى تدهور قطاع الطيران المدني في سوريا بسبب الحروب والعقوبات.
تضم سوريا خمسة مطارات مدنية هي دمشق وحلب واللاذقية والقامشلي ودير الزور، إلا أن المطارات الثلاثة الأخيرة غير مفعلة. وكان محافظ حلب، عزام الغريب، قد أعلن عن عزمه إنشاء مطار دولي جديد في حلب بسعة 15 مليون مسافر سنويًا، ويجري العمل حاليًا على البحث عن أرض مناسبة لإقامة المطار عليه، وذلك بحسب تصريح له خلال اجتماعه بالجالية السورية من أهالي حلب في اسطنبول في 13 من حزيران الماضي.