بحث رئيس الوزراء الأردني، أيمن الصفدي، مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في واشنطن، آخر التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وخاصة في السويداء. يأتي هذا اللقاء في إطار التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة والأردن وسوريا لدعم استقرار الأوضاع الميدانية والحفاظ على الأمن الإقليمي.
أكد روبيو، وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، على أهمية الحوار لحل الأزمة في جنوب سوريا وحماية المدنيين. بينما شدد الصفدي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإدخال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وبسط سيادة الدولة السورية والقانون على كامل الأراضي السورية، بالإضافة إلى دعم إعادة بناء سوريا على أسس تضمن وحدتها وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة وحقوق جميع السوريين.
اتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتواصل لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية وحل الأزمات الإقليمية وتكريس الأمن والاستقرار. وعبر الصفدي، عبر حسابه على "إكس"، عن شكره لروبيو على النقاش المعمق حول تعزيز الدور الدبلوماسي الأمريكي والعمل على وقف إطلاق النار في السويداء وحماية المدنيين، ودعم السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أوضح روبيو عبر "إكس" أيضًا، أن اللقاء مع وزير الخارجية الأردني تناول وقف إطلاق النار في سوريا، وأشاد بدور الأردن في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك في الضفة الغربية وغزة.
وكانت الخارجية الأردنية قد أدانت القصف الإسرائيلي على سوريا، معتبرة إياه خرقًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا يستهدف استقرار سوريا وسيادتها وأمنها، وذلك في 15 تموز الحالي. وفي 17 تموز، أجرى وزراء خارجية كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية التركية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، وسلطنة عُمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية مصر العربية، محادثات مكثفة حول تطورات الأوضاع في سوريا، مؤكدين على الموقف الواحد والجهود المشتركة لدعم الحكومة السورية في إعادة بناء سوريا الشقيقة على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وحقوق كل مواطنيها.
أكد الوزراء في بيان مشترك دعم أمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسيادتها، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها. ورحب البيان باتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، مشددًا على ضرورة تنفيذه لحماية المدنيين وتعزيز سيادة الدولة. كما ثمّن التزام الرئيس السوري، أحمد الشرع، بمحاسبة المسؤولين عن التجاوزات في المحافظة، ودعم جهود نبذ العنف والطائفية. وأدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، معتبرًا إياها خرقًا للقانون الدولي وتهديدًا لاستقرار المنطقة. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية في إعادة الإعمار، وحث مجلس الأمن على ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة وتطبيق القرار “2766” واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.