الأحد, 27 يوليو 2025 09:49 AM

عودة الأمل: استئناف دعم مشفى الأتارب الجراحي وسط مطالبات بتطوير الخدمات الطبية

عودة الأمل: استئناف دعم مشفى الأتارب الجراحي وسط مطالبات بتطوير الخدمات الطبية

بعد توقف دام خمسة أشهر، استأنفت منظمة "سامز" دعمها لمشفى الأتارب الجراحي، المعروف محليًا بـ "مشفى المغارة"، بالإضافة إلى عيادات سحارة. هذه العودة بالدعم تبعث الأمل في نفوس الأهالي بتحسين مستوى الخدمات الصحية في المنطقة.

يُعتبر مشفى الأتارب الجراحي مرفقًا طبيًا حيويًا في ريف حلب الغربي، حيث يخدم أكثر من 60 ألف نسمة في المدينة، بالإضافة إلى آلاف السكان من القرى والبلدات المجاورة الذين يعتمدون عليه كمحور طبي رئيسي.

أوضح وائل بكور، رئيس مجلس مدينة الأتارب، أن المجلس المحلي قدّم عدة مطالب للجهات المعنية، أبرزها تحويل مشفى الأتارب إلى مشفى وطني يخدم منطقة الأتارب بأكملها، التي تعاني من نقص في المشافي الوطنية التي تلبي احتياجاتها. كما طالب المجلس بتوفير أجهزة طبية حديثة للمشفى، مثل جهاز الطبقي المحوري وحاضنات الأطفال ومعدات تخصصية ضرورية للسكان.

أشار بكور إلى أن الدكتور محمد وجيه الجمعة، مدير صحة حلب، زار المدينة مؤخرًا للاطلاع على وضع مشفى الأتارب الجراحي وعيادات سحارة بعد استئناف الدعم من منظمة "سامز".

على الرغم من استئناف الدعم، لا تزال هناك تحديات تواجه المشفى، مثل محدودية الإمكانيات ونقص بعض التخصصات، مما يضطر العديد من المرضى إلى السفر لمناطق بعيدة لتلقي العلاج.

قال قاسم الرماح، أحد سكان المنطقة: "نضطر أحيانًا للذهاب إلى مدينة الدانا للعلاج، خاصة في تخصصات القلب والأعصاب غير المتوفرة حاليًا في الأتارب". وأضاف: "نتمنى توفير جميع العيادات والخدمات الطبية هنا، فالمدينة تخدم عددًا كبيرًا من سكان ريف حلب الغربي".

يذكر أن مدينة الأتارب كانت من أوائل المدن المحررة في ريف حلب، ولعبت دورًا مهمًا في معارك الفوج 46 ومعركة تحرير مدينة حلب. إلا أنها عانت من أضرار كبيرة في بنيتها التحتية نتيجة للقصف المتكرر خلال سنوات الثورة، مما أثر سلبًا على الخدمات المقدمة، بما في ذلك الخدمات الصحية.

مشاركة المقال: