أكد المشاركون في المنتدى الاستثماري السوري السعودي، الذي انعقد اليوم في قصر الشعب بدمشق، أن هذا المنتدى يجسد الإرادة السياسية الراسخة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين سوريا والسعودية، ويمهد الطريق لآفاق جديدة من التعاون الاستثماري والشراكات في مختلف القطاعات.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح وزير الطاقة المهندس محمد البشير أن المنتدى أتاح فرصة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات الطاقة والاقتصاد والصناعة والسياحة والتطوير العقاري. وأشار إلى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشكل أساساً متيناً لبناء عقود وشراكات حقيقية، تساهم في إعادة إعمار سوريا الجديدة وتعزيز التعاون بين البلدين على أسس راسخة من الأخوة والمصالح المشتركة.
دور المصرف المركزي واستثمارات في حلب
من جهته، أكد حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور عبد القادر حصرية أن هذا الملتقى يعكس إرادة سياسية واضحة المعالم لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمار في سوريا. وأشار إلى أن الدور المطلوب من مختلف المؤسسات هو ترجمة هذه الإرادة إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع، من خلال تسهيل الشراكات بين القطاعين المصرفيين السوري والسعودي، وتسهيل عمليات التحويل المالي بين سوريا والعالم الخارجي، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تدفق الاستثمارات التي تحتاجها البلاد في هذه المرحلة.
بدوره، أوضح محافظ حلب المهندس عزام الغريب أن مشاركة المحافظة في المنتدى تركزت على استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في حلب، التي تعرضت لدمار كبير. وأكد أن المحافظة تمتلك إمكانيات هائلة للنهوض من جديد من خلال الاستثمارات والشراكات الجديدة التي تم عرضها خلال المنتدى، مما يعكس تفاؤلاً بمستقبل اقتصادي أفضل.
شراكات تهدف لدعم الشعب السوري
في السياق ذاته، أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء العلي أن هذا المنتدى سيمثل محطة بارزة في تاريخ العلاقات بين البلدين، باعتباره من أقوى الفعاليات الاقتصادية التي شهدتها البلاد. وأشاد بحضور رجال الأعمال السعوديين الذين أبدوا حرصهم على تقديم الدعم وإقامة شراكات حقيقية لا تقتصر على تحقيق الأرباح، بل تسعى إلى دعم الاقتصاد السوري والشعب السوري.
نقطة انطلاق لشراكات جديدة
عبّر عدد من رجال الأعمال السعوديين الذين التقاهم سانا عن اعتزازهم بالمشاركة في المنتدى، وأكدوا أن حضورهم إلى سوريا يهدف إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة وبناء شراكات مع نظرائهم السوريين، ونقل الخبرات التي اكتسبوها في المملكة وخارجها، معتبرين أن المنتدى يمثل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين.