كشف فريق من الباحثين الأمريكيين في واشنطن عن أربعة مسارات متميزة تؤدي إلى الإصابة بالخرف، مما يمهد الطريق لتشخيص وعلاج أكثر دقة وفعالية لهذا المرض، ويعزز فرص التدخل المبكر.
بعد تحليل معمق لبيانات أكثر من 24 ألف مريض، اكتشف فريق البحث أن الإصابة بالخرف لا تتبع مساراً واحداً، بل تتفرع إلى أربعة مسارات صحية رئيسية تشمل الحالات النفسية، وأمراض خلل وظائف الدماغ، والضعف الإدراكي الخفيف، وأمراض القلب.
ووفقاً لموقع ديلي ميل البريطاني، وجد الباحثون أن كل مسار من هذه المسارات يمتلك خصائص فريدة تميز فئة سكانية معينة، مما يمكن الأطباء من تشخيص المرض بشكل أسرع وأكثر دقة، ويمهد الطريق لعلاجات مخصصة.
الدراسة التي نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية، كشفت أيضاً أن أكثر من ربع الحالات ينجم عن سلسلة متتابعة من المشاكل الصحية، كارتفاع ضغط الدم الذي يليه الاكتئاب، مما يضاعف احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر.
وفي هذا السياق، يوضح الدكتور تيموثي تشانغ، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن التحول في التركيز نحو الأنماط المتسلسلة لتطور المرض، بدلاً من الاكتفاء بالتشخيصات المنفردة، سيسهم في تحسين تشخيص مرض الزهايمر بشكل جذري، ويعزز فرص التدخل المبكر.
ويضيف تشانغ: إن هذا الاكتشاف يمهد الطريق لتطوير خطط علاجية مخصصة لكل مريض، فالتدخل المبكر في الأمراض التي قد لا تبدو مرتبطة مباشرة بالدماغ، مثل السيطرة على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول عبر أدوية معينة، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف.