نفذت فجر الجمعة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي عملية أمنية نوعية بتنسيق غير مسبوق بين قوات التحالف الدولي وعناصر أمنية تابعة للحكومة السورية. أسفرت العملية عن مقتل واعتقال عدد من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".
أكدت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" أن العملية استهدفت منزلاً في حي "البوغزال" داخل مدينة الباب، كان يقطنه قيادي بارز في التنظيم يحمل الجنسية العراقية. يعتقد أنه المتحدث الرسمي باسم تنظيم "الدولة الإسلامية".
أشارت المصادر إلى أن القيادي وصل إلى المدينة منذ نحو أسبوع، وكان برفقة عدد من مرافقيه الذين قُتل بعضهم خلال العملية.
شاركت في العملية حوامات أميركية نفذت إنزالاً جوياً على الموقع المستهدف. وقامت وحدات من وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة النظام السوري بإغلاق الشوارع المحيطة وتأمين محيط الإنزال، وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاع في سماء المنطقة.
سُمع خلال العملية نداءات عبر مكبرات الصوت تطالب المطلوبين بتسليم أنفسهم، قبل أن تتم مداهمة المكان واعتقال القيادي المستهدف.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر أرتالاً تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع السورية أثناء تنفيذ العملية. وتُعد العملية الأولى من نوعها من حيث التنسيق المباشر بين قوات التحالف والنظام السوري، بعد أن كانت العمليات السابقة تعتمد بشكل أساسي على "قوات سوريا الديمقراطية" في مناطق سيطرتها، أو تنفذ بشكل منفرد من قبل التحالف الدولي.
زمان الوصل