الأحد, 27 يوليو 2025 05:32 AM

خبراء إسرائيليون يحذرون: استمرار التصعيد في غزة يعمق عزلة إسرائيل ويدفع نحو الاعتراف بفلسطين

خبراء إسرائيليون يحذرون: استمرار التصعيد في غزة يعمق عزلة إسرائيل ويدفع نحو الاعتراف بفلسطين

حذر خبراء إسرائيليون من أن استمرار الهجمات على قطاع غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية فيه سيزيد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية. وأشاروا إلى أن اعتراف دول غربية بفلسطين يأتي كرد فعل على ما وصفوه بـ "العدوان الإسرائيلي".

ووفقًا لمراسل الأناضول، فإن الانتقادات السياسية والدبلوماسية والمجتمعية تتزايد ضد إسرائيل بسبب استمرار هجماتها على غزة منذ حوالي 22 شهرًا. وقد دفعت هذه الهجمات بعض الدول الغربية إلى الاعتراف بدولة فلسطين تعبيرًا عن استيائها، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا أن بلاده تعتزم الاعتراف بفلسطين قريبًا.

كما اتسعت دائرة الغضب من السياح الإسرائيليين في العديد من الدول، ومؤخرًا، منع سكان جزيرة سيروس اليونانية سفينة تقل سياحًا إسرائيليين من الرسو في مينائهم تضامنًا مع فلسطين. وتنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المشاهد التي تظهر ردود فعل غاضبة من مدنيين في دول مختلفة تجاه السياح الإسرائيليين.

وفي مقابلات مع الأناضول، تناول كل من ألون لييل، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية السابق لدى أنقرة وسكرتير وزارة الخارجية السابق، وناداف تامير، الدبلوماسي المتقاعد ومستشار الرئيس السابق شمعون بيريز، وأيال زيسير، نائب رئيس جامعة تل أبيب، قرار فرنسا بشأن الاعتراف بفلسطين وعزلة إسرائيل في المجتمع الدولي.

وأشار لييل إلى أن إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا قد اعترفت بالفعل بدولة فلسطين العام الماضي، وأضاف أنه إذا انضمت بريطانيا وكندا وأستراليا إلى قائمة الدول المعترفة، فإن الوضع سيكون أفضل بكثير. وأوضح أن إسرائيل سحبت سفرائها من الدول التي اعترفت بفلسطين وأغلقت سفارتها في إيرلندا، ولوحت بسحب سفيرها من فرنسا، لكنها لن تستطيع فعل ذلك مع بريطانيا وكندا وأستراليا.

وأكد لييل أن قرار فرنسا وبريطانيا الاعتراف بفلسطين سيكون صادمًا للشعب الإسرائيلي، لأنهما دولتان دائمتان العضوية في مجلس الأمن، مما قد يساهم في حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأشار إلى أن اعتراف الدول الغربية بفلسطين هو رد فعل على هجمات إسرائيل في غزة، حيث فضلت هذا الخيار لعدم قدرتها على فرض عقوبات على إسرائيل.

وأضاف لييل أن الاعتراف بدولة فلسطين قد لا يكون له تأثير على الأرض، لكنه سيرفع من معنويات الفلسطينيين وسيوجه ضربة للشعب الإسرائيلي، مؤكدًا أن السفر خارج إسرائيل أصبح صعبًا بسبب ردود الفعل الغاضبة التي يواجهها الإسرائيليون في جميع أنحاء العالم.

من جانبه، قال ناداف تامير إن وجود دولة فلسطينية سيفيد إسرائيل من الناحيتين الأخلاقية والاستراتيجية. وأوضح أن فرنسا تفضل طرح قرار الاعتراف بفلسطين في مجلس الأمن الدولي، وأن الولايات المتحدة لن تتمكن من استخدام الفيتو إذا أيد هذا القرار 14 عضوًا. وأشار إلى أن إسرائيل عندما تتعرض لضغوط خارجية فإنها تعاقب الفلسطينيين أكثر، وأن قرار الاعتراف لن يؤدي إلى أي تغييرات على الأرض.

وشدد تامير على أن سمعة إسرائيل تتدهور يوميًا بسبب استمرار المأساة في غزة والحرب الإسرائيلية عليها، مضيفًا أن العالم لا يكره إسرائيل، بل يكره الاحتلال.

بدوره، أشار إيال زيسير إلى ثقل الولايات المتحدة على الساحة الدولية، وقال إن رد الفعل الأهم على اعتراف فرنسا بدولة فلسطين كان من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف الخطوة بأنها "هراء". وأكد أن دولًا غربية أخرى قد تنضم إلى فرنسا إذا استمرت هجمات إسرائيل على غزة وسياسات الحكومة الحالية، مضيفًا أن هذا لن يغير شيئًا على الأرض لأن إسرائيل هي القوة المحتلة وهي المسيطرة. وشدد على أن هجمات إسرائيل على غزة تؤدي إلى عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي.

وختم زيسير قائلاً إن الحكومة الإسرائيلية تركز على البقاء وعلى الهواجس السياسية والأيديولوجية، وأن هذه السياسة الجنونية تسبب مشاكل عديدة.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: