الأحد, 27 يوليو 2025 03:17 AM

لقاء سوري إسرائيلي في باريس يبحث تفعيل اتفاقية فض الاشتباك واحتواء التصعيد

لقاء سوري إسرائيلي في باريس يبحث تفعيل اتفاقية فض الاشتباك واحتواء التصعيد

كشف مصدر دبلوماسي سوري يوم السبت عن اجتماع جمع وفدين من سوريا وإسرائيل في باريس بوساطة أمريكية، حيث تم التطرق إلى إمكانية تفعيل اتفاقية فض الاشتباك و"احتواء التصعيد". وأشار المصدر، وفقًا لما نقله التلفزيون السوري الرسمي، إلى أن اللقاء لم يسفر عن "اتفاقات نهائية"، مع توقع عقد لقاءات أخرى مستقبلًا.

وكان مصدر دبلوماسي في دمشق قد أفاد وكالة فرانس برس يوم الخميس بأن اجتماعًا غير مسبوق جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. وأعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك في منشور على إكس أنه التقى بالمسؤولين السوريين والإسرائيليين في باريس.

ونقلت القناة السورية الرسمية عن المصدر الدبلوماسي قوله إن "الحوار الذي جمع وفدًا من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب الإسرائيلي جرى بوساطة أمريكية وتمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري".

وأوضح المصدر أن "اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل كانون الأول/ديسمبر".

وأشار إلى أن الحوار تطرق إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، "بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرًا".

يأتي هذا اللقاء في أعقاب أعمال عنف شهدتها محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، والتي اندلعت في 13 تموز/يوليو وأسفرت عن أكثر من 1300 قتيل، معظمهم من الدروز. بدأت الأحداث باشتباكات بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، وتطورت إلى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية، ثم إسرائيل التي شنّت ضربات على مقار رسمية في دمشق.

وتؤكد إسرائيل أنها لن تسمح باستهداف الأقلية الدرزية، وبوجود عسكري في جنوب سوريا.

وبحسب المصدر الدبلوماسي الذي نقلت عنه القناة الرسمية السورية، فقد شدّد الوفد السوري خلال اللقاء على أن "وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة".

وتم الاتفاق في ختام اللقاء على "عقد لقاءات جديدة خلال الفترة المقبلة، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب"، وفقًا للمصدر نفسه.

وكان مصدر دبلوماسي في دمشق قد أفاد فرانس برس بأن لقاءً مباشرًا عقد في 12 تموز/يوليو بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي على هامش زيارة أجراها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى أذربيجان.

منذ وصولها إلى السلطة في كانون الأول/ديسمبر، أقرت السلطات الانتقالية بحصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تقول إن هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنّت الدولة العبرية مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب إطاحة الأسد من الرئاسة.

وتربط دمشق هدف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.

مشاركة المقال: