الأحد, 27 يوليو 2025 08:31 AM

مقتل ضياء الحرداني: القيادي في داعش المتهم بالإشراف على مجزرة الشعيطات

مقتل ضياء الحرداني: القيادي في داعش المتهم بالإشراف على مجزرة الشعيطات

أعلنت رابطة "عائلات ضحايا الشعيطات" أن القيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية"، ضياء زوبعة الحرداني، الذي لقي مصرعه في عملية أمنية بريف حلب، كان المسؤول المباشر عن مجزرة الشعيطات التي وقعت في دير الزور عام 2014.

وأكدت الرابطة أن مقتل الحرداني، المعروف أيضًا باسم "أبو فاطمة"، لا يعفي المجتمع الدولي من التزامه بتحقيق العدالة لضحايا المجزرة. وشددت على أهمية مواصلة جمع الأدلة، وتوفير الحماية للشهود، وضمان حقوق الضحايا.

جاء ذلك في بيان نشرته الرابطة عبر حسابها على "فيسبوك" في 25 تموز، وأضافت أنه لا ينبغي أن تقتصر العدالة على العمليات الأمنية، بل يجب أن تتحقق من خلال مسار قضائي عادل يحاسب جميع المتورطين.

وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت عبر منصة "إكس" عن تنفيذ عملية ضد تنظيم "الدولة" في مدينة الباب بريف حلب، صباح الجمعة 25 تموز، أسفرت عن مقتل ضياء زوبعة مصلح الحرداني، واثنين من أبنائه، عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء الحرداني، وكلاهما كانا عضوين في التنظيم.

كما ذكرت التقارير أن قوات التحالف الدولي، بمشاركة الجيش السوري، حاصرت منزلاً كان يتحصن به الحرداني بالقرب من حارة البوغزال في مدينة الباب.

من هو "أبو فاطمة الحرداني"؟

ضياء زوبعة مصلح الحرداني، عراقي الجنسية، يعتبر من أبرز قيادات تنظيم "الدولة". وفقًا لبيان الرابطة، أشرف على تنفيذ المجازر الجماعية بحق المدنيين في قرى الشعيطات، وخاصة في بلدات غرانيج والكشكية وأبو حمام، خلال شهري آب وأيلول من عام 2014.

كما شغل منصب أمير القطاع الغربي لما يسمى بـ "ولاية الفرات" في تنظيم "الدولة"، وكان المسؤول العام للأمن في الولاية سابقًا. وتنسب إليه المسؤولية المباشرة عن إصدار أوامر ميدانية بإعدام المدنيين دون محاكمات، والإشراف على حملات اعتقال واحتجاز قسري استهدفت المئات من أبناء عشيرة الشعيطات.

بالإضافة إلى ذلك، قاد ما عرف داخل تنظيم "الدولة" بـ "حرب النهب"، حيث أشرف على الاستيلاء المنظم على منازل وممتلكات وسيارات المدنيين تحت ذريعة "المخالفة".

كما لعب دورًا محوريًا في ترهيب السكان من خلال إدارة جهاز الأمن الداخلي لتنظيم "الدولة" في منطقتي البوكمال وهجين، وشارك في ملاحقة الناجين من المجزرة وعائلاتهم، بما في ذلك مصادرة ممتلكاتهم وتهديدهم بالقتل.

مجزرة الشعيطات

ارتكب تنظيم "الدولة" مجزرة الشعيطات في دير الزور الشرقي في آب 2014، وراح ضحيتها أكثر من 800 شخص من أبناء عشيرة الشعيطات، الذين دفنوا في مقابر جماعية.

وقعت المجزرة بعد رفض أبناء عشيرة الشعيطات، التي يقدر تعدادها بعشرات الآلاف، مبايعة تنظيم "الدولة" أو السماح له بفرض سيطرته الكاملة على بلدات غرانيج والكشكية وأبو حمام.

بدأت الأحداث بمناوشات بين مقاتلي العشيرة وعناصر تنظيم "الدولة"، لكنها سرعان ما تحولت إلى حملة عسكرية منظمة شنها التنظيم ضد السكان المحليين، واستخدم خلالها أساليب قمعية، بما في ذلك الإعدامات الجماعية، حتى بحق الأطفال.

استمرت العملية 12 يومًا، من 30 تموز إلى 11 آب 2014. ووفقًا لـ "متحف سجون داعش"، بالتعاون مع رابطة عائلات الضحايا، بلغ عدد الضحايا الموثقين حتى عام 2021 حوالي 814 شخصًا، منهم 558 مدنيًا قتلوا خلال الأسابيع الأولى للمجزرة، فيما لقي 256 آخرون مصرعهم في السجون أو بعد محاكمات صورية، أو فقدوا خلال المواجهات ولا يزال مصيرهم مجهولًا.

كما وثقت الدراسة 141 امرأة ترملن نتيجة فقدان أزواجهن، إلى جانب 307 أطفال فقدوا أحد الوالدين بسبب المجزرة.

مشاركة المقال: