في خطوة تعكس اهتمام الحكومة بدعم القطاع الإعلامي، استضافت قاعة المؤتمرات في مبنى محافظة حلب لقاءً حوارياً موسعاً جمع وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى مع نخبة من الإعلاميين والصحفيين والمؤثرين العاملين في المحافظة، بحضور ممثلين عن الوزارة والمحافظة.
ناقش المشاركون التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية المحلية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وأكدوا على ضرورة تقديم دعم عاجل يشمل الجوانب المادية والفنية واللوجستية، بالإضافة إلى تبسيط إجراءات منح وتجديد التصاريح والبطاقات الصحفية. كما شددوا على أهمية تأهيل الإعلاميين المحليين عبر برامج تدريبية متخصصة في الصحافة الرقمية، والتحقيق الاستقصائي، والتحقق من المعلومات، والتعامل الإيجابي مع وسائل التواصل الاجتماعي.
أكد الوزير المصطفى خلال اللقاء أن دعم الإعلام في محافظة حلب يأتي في صدارة أولويات الوزارة، موضحاً أن المرحلة القادمة ستشهد تكثيفاً في ورشات العمل والبرامج التدريبية الموجهة للإعلاميين، إلى جانب دراسة آلية لتقديم دعم ملموس للمؤسسات الإعلامية المحلية. وأشار إلى جهود الوزارة لإعادة هيكلة الإعلام الرسمي وتحويله إلى إعلام عام يمثل صوت الحكومة والمجتمع، معلناً عن قرب إطلاق الفضائية السورية بنهاية العام الجاري، وتأسيس مدينة إعلامية تحتضن وسائل إعلام عربية وأجنبية.
كما استعرض الوزير جانباً من إنجازات الوزارة خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تسهيل دخول أكثر من 1500 صحفي أجنبي وعربي، وترخيص 3500 مؤسسة إعلامية، وتفعيل عمل 40 وسيلة إعلامية عربية داخل سوريا، وأكد التزام الوزارة بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه الإعلاميين الذين ارتقوا شهداء خلال سنوات الحرب، والذين بلغ عددهم نحو 700 إعلامي.
يأتي هذا اللقاء في سياق الحراك الإعلامي المتنامي في محافظة حلب، والذي يعكس عودة الحياة تدريجياً إلى المدينة، ويبرز الحاجة الملحة لدعم الإعلام المحلي وتمكينه من مواكبة مرحلة التعافي وإعادة البناء، وتسليط الضوء على منجزاتها.