يرى الدكتور أحمد غزيل أن هناك نقطتين أساسيتين يجب أن ينتبه إليهما كل من الدولة وعموم السوريين:
- إعطاء الأولوية لتحصين الوضع الداخلي ومحاربة الفتن الطائفية والتلاعب بعقول الناس وجرهم للكراهية والاحتراب وسفك الدماء، والعمل حكومياً ومجتمعياً لتعزيز الوحدة الوطنية وكذلك تحسين معيشة الناس. هذه أولوية يجب أن تحظى بكل جهود الدولة وأفراد المجتمع ومنظماته، لأنه بدون وحدة وطنية لا يمكن بناء دولة قوية مزدهرة.
- يجب الحذر وعدم تصديق كل هذا الكلام المنمق الذي يأتي من الخارج، خاصة من دول الغرب عموماً، فليس في تاريخنا الحديث أي مثال على صدق مثل هذه الادعاءات. فالتاريخ الاستعماري الطويل في بلادنا كان مليئاً بمثل هذه الأكاذيب التي كان هدفها مصالحهم، ولم يتورعوا يوماً عن بث التفرقة لإبقاء التمزق والتخلف، وكان دوماً لهم حجج من مثل (حماية الأقليات) كباب للتدخل في شؤون بلادنا. طبعاً يجب على الدولة تطوير التعامل معهم لما فيه مصالحنا، ولكن يجب دائماً قراءة ما وراء السطور في كلامهم. وربما فقط مثال واحد مثل استمرار دعمهم للكيان الصهيوني لعقود من الزمن يجعلنا غير واثقين بهم ويتطلب الانتباه والحذر وبناء المواقف الوطنية على أساس مصلحة السوريين فقط.
(أخبار سوريا الوطن2-صفحة الكاتب)