الأحد, 27 يوليو 2025 11:46 PM

انطلاق ملتقى الكتّاب السوريين في دمشق: احتفاء بالإبداع وتأكيد على دور الثقافة في بناء الوطن

انطلاق ملتقى الكتّاب السوريين في دمشق: احتفاء بالإبداع وتأكيد على دور الثقافة في بناء الوطن

انطلقت في المكتبة الوطنية بدمشق فعاليات ملتقى الكتّاب السوريين، الذي يقام برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب. يستمر الملتقى لمدة أربعة أيام بمشاركة نخبة من الكتّاب والمبدعين السوريين من مختلف التيارات الفكرية.

أكد وزير الثقافة محمد الصالح في كلمته الافتتاحية على أهمية الثقافة كأمن سيادي وقومي، مشيراً إلى دورها في حماية المجتمعات من الانقسام والتطرف. وأضاف أن الدول التي تُهزم ثقافياً تُهزم، وأن نهضة المبدعين والمفكرين هي التي تولد الدول من جديد. وشدد على أن الثقافة تمنح الشعوب أسباباً للصمود والتماسك.

وأوضح الصالح أن وزارة الثقافة تهدف إلى التمكين الثقافي للسوريين، باعتباره مشروعاً وطنياً يساهم في بناء هوية ثقافية مشتركة تتجاوز الانتماءات الدينية والعرقية، وتعزز الوحدة بين المحافظات. وأكد أن الثقافة ستكون حصناً في وجه التفكك الاجتماعي في عهد الحرية وبناء الدولة السورية الجديدة.

رئيس اتحاد الكتّاب: الثقافة وجدان الشعب

من جانبه، صرح رئيس اتحاد الكتّاب العرب محمد طه عثمان بأن هذا الملتقى يمثل عودة للمشهد الثقافي الحقيقي بكتّاب يكتبون عن الإنسان وجراحه وأحلامه، وليسوا مجرد كتّاب تقارير. انتقد عثمان احتكار المشهد الثقافي من قبل أسماء فرضت سطوتها بعيداً عن الإبداع الحقيقي.

وشدد على ضرورة استعادة العلاقة بين المثقف الحقيقي ومؤسسات الدولة، مؤكداً أن المشهد الثقافي السوري يواجه مفترق طرق بين ثقافة قمعية وثقافة تحتضن وجدان الشعب. وأضاف: "خيارنا واضح، أن نمنح الوطن كلمتنا لا صمتنا، وجرحنا لا دعاءنا، وفتح نوافذ الإبداع على مصراعيها".

يتضمن برنامج الملتقى ندوات وأمسيات متنوعة، منها أمسيات قصصية للأديبين روعة سنبل وخالد شبيب، وأمسيات شعرية لمحمد زياد شودب وحسن قنطار وعبد الله العبد، وندوتان حول الكتابة النسوية في الأدب السوري لقمر العتر وفدوى العبود ونور جندلي، وحول شعر الشتات السوري بين الذات وحوار الثقافات للأديبين عمر منيب إدلبي والدكتور راتب سكر.

مشاركة المقال: