في حصة اللغة العربية، تناول الأستاذ موضوع التعبير، مستهلاً الدرس بسؤال: "ماهو درسنا اليوم؟" ليأتي الجواب: "تعبير".
استعرض الأستاذ موضوعات سابقة كتبها الطلاب، شملت الفصول الأربعة، الحرب والسلم، التعايش السلمي، الشهداء وقيمة الشهادة، الحرية ومعناها، الكرامة، النخوة، إغاثة الملهوف، والوطن ومعناه، مؤكداً على أن كل طالب عبّر بأسلوبه الخاص عن هذه الموضوعات الهامة.
ثم أعلن الأستاذ عن موضوع التعبير الجديد، وهو قصيدة للشاعر الكبير عمر أبي ريشة، كتبها بعد النكبة، موضحاً معنى النكبة بأنها نكبة فلسطين التي ولدت نكبات وهزائم، وما زالت الأمة تعاني الويلات والتشرذم والتمزق والتبعية والدونية.
سيقوم الأستاذ بقراءة القصيدة وإملاء بعض أبياتها، ثم سيتم التناقش في مضمونها، معتبراً ذلك وظيفة للأسبوع القادم. ومن أبيات القصيدة:
"أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلم؟!"
يشرح الأستاذ أن الشاعر يخاطب الأمة العربية متسائلاً: هل لك يا أمتي مكان تحت الشمس، بين الأمم الأخرى؟ هل لك ذكر عن بطولاتك؟ أو هل لك ذكر في المعرفة والعلم والأدب؟ ويؤكد أن هذا سؤال إنكاري، يحمل الأسى والأسف على هذه الأمة التي ليس لها منبر لا للسيف ولا للقلم، أي ليس لك قوة عسكرية ولا قوة معرفية علمية ثقافية، وهي استعارة مكنية.
"ألقاك وطرفي …مطرق خجلاً من أمسك المنصرم"
يوضح الأستاذ أن الشاعر لا يستطيع أن يرفع رأسه، فهو مطرق خجلاً من الماضي الذي كانت فيه الحضارة العربية العريقة منارة في الغرب والشرق، والآن أصبحت فريسة مستضعفة يستقوي عليها الاستعمار.
"ألإسرائيل …تعلو …راية في حمى المهد وظل الحرم؟!"
يتساءل الشاعر مستنكراً: هل يمكن لشذاذ الآفاق الذين جاؤوا من مختلف بلدان العالم باسم "إسرائيل" أن يحتلوا مهد السيد المسيح عليه السلام، والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين؟ والأمة العربية، تنبسط مساحتها على قارتين في اثنتين وعشرين دولة، ويبلغ عدد سكان الوطن العربي 450 مليون نسمة!
"لا يلام الذئب في عدوانه إنْ يكُ الراعي عدو الغنم"
ويختتم الأستاذ بالإشارة إلى البيت الذي يريد من الطلاب أن يتوسعوا في شرحه وفهم ما أراده الشاعر، مؤكداً: "نعم، نعم يا أبنائي: لا يلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدو الغنم".
(موقع اخبار سوريا الوطن-1)