الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 03:39 AM

ندوة في دمشق تستكشف شعر الشتات السوري وتأثيره الثقافي

ندوة في دمشق تستكشف شعر الشتات السوري وتأثيره الثقافي

في إطار فعاليات "ملتقى الكتّاب السوريين" الذي بدأ أعماله في المكتبة الوطنية بدمشق، انعقدت ندوة بعنوان "شعر الشتات السوري بين الذات وحوار الثقافات"، قدمها كل من راتب سكر وعمر إدلبي.

استعرض إدلبي في بداية حديثه كيف تغيرت ملامح الخطاب الأدبي في القصة والرواية بعد الثورة، مؤكداً أن الثورة كانت نقطة تحول حاسمة في تشكيل وعي السوريين وتكوينهم الاجتماعي والسياسي، وفتحت الباب لمناقشة قضايا مهمة مثل الهوية والانتماء والحرية والعدالة. وأشار إلى أن التحولات الموضوعية في أدب الثورة تمثلت في الانتقال من القضايا الاجتماعية والوجودية إلى قضايا الثورة كالحرية والسجن والقمع. كما ذكر أن التحولات الأسلوبية شملت تغير نبرة السرد من التأمل إلى التوثيق، ومن الرمز إلى المباشرة، وظهور لغة مشحونة بالعاطفة والغضب، ليصبح السرد أكثر حدة ووضوحاً. وأكد أن القصة والرواية سعتا خلال سنوات الثورة إلى نقل الصوت السوري إلى العالم، في خط معاكس للسردية الرسمية.

من جانبه، أكد راتب سكر على أهمية الاطلاع على عوالم الشعر السوري في الشتات، وضرورة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأدباء المنتشرين في أنحاء العالم وفي الداخل السوري، لتحديد آلية التعامل الحكومي معهم، خاصة بعد أن فتحت المؤسسات الرسمية ذراعيها مجدداً لاحتضانهم، على عكس ما كان يحدث في السابق. وتحدث عن الصيغة التي تبنتها وزارة الثقافة واتحاد الكتّاب العرب لتقريب الأدباء وجعلهم فاعلين في الميدانين الثقافي والاجتماعي، بدلاً من تهميشهم، مشيراً إلى أنه تمكن من الوصول إلى بعضهم. وأوضح أن محاورة الأدب لأدباء يعيشون في بلاد المنافي تتطلب ثنائية تبدأ من الجهات الرسمية المسؤولة عن الملتقى.

وفي هذا السياق، طرح اسمي الشاعرين نوري الجرَّاح وفرج بيرقدار، مشيراً إلى أن الأول أصبح نجماً في ميدان الأدب في جامعة دمشق، رغم أنه كان السياسي الملاحق من النظام السابق، والذي اعتقل أكثر من مرة في تدمر وصيدنايا، بينما نظم بيرقدار قصائد وأصدر مجموعات شعرية نُشرت في لبنان وسوريا، ثم نال جوائز من دول أوروبية.

مصعب أيوب- تصوير: طارق السعدوني

مشاركة المقال: