أفاد حسين العلي، رئيس دائرة زراعة الخشنية في مديرية زراعة القنيطرة، بأن نسبة الضرر الذي لحق بالأشجار المثمرة في المحافظة قد بلغت نحو 95 بالمئة، نتيجة للجفاف الشديد الذي تعاني منه المنطقة. وأرجع العلي هذا الضرر إلى قلة الهطلات المطرية، وانخفاض مخزون المياه في السدود، وانعدام المياه في الآبار الجوفية، بالإضافة إلى جفاف الينابيع. وأكد أن المحافظة لم تشهد جفافاً مماثلاً منذ 60 عاماً.
وفي تصريح لصحيفة "الوطن"، أوضح العلي أن زراعة المحاصيل الصيفية المخطط لها قد اقتصرت على أراضي بريقة وقطاع وحدة سويسة، وعلى زراعة البامياء فقط، نظراً لكونها لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه للري.
كما أشار رئيس دائرة زراعة الخشنية إلى المعاناة الكبيرة التي يواجهها المزارعون والمربون في ريف القنيطرة الجنوبي، الأمر الذي أدى إلى الحد من الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني في المحافظة.
وانتقد العلي الغياب الكامل للمنظمات الدولية عن تقديم الدعم لمزارعي القنيطرة، متهماً النظام البائد بترويج حجج كاذبة مفادها أن المحافظة غير آمنة وغير مستقرة. وأشار إلى أن العديد من المحافظات الأخرى قد تلقت الدعم من المنظمات الدولية، في حين أن أبناء القنيطرة ينتظرون المساعدة للحفاظ على أراضيهم الزراعية وأشجارهم من التصحر، وعلى مواشيهم، بهدف تحقيق الاستقرار في أراضيهم وعدم بيعها والهجرة إلى المدن بحثاً عن العمل.
وطالب العلي بتقديم الدعم الحكومي العاجل، مثل منح القروض الميسرة والطويلة الأجل للفلاحين والمربين.
القنيطرة – خالد خالد