الإثنين, 4 أغسطس 2025 07:28 PM

مرح ياسين حسن: كاتبة سورية تتألق في أدب الطفل وتصنع محتوى إعلامياً مبتكراً

مرح ياسين حسن: كاتبة سورية تتألق في أدب الطفل وتصنع محتوى إعلامياً مبتكراً

دمشق-سانا: من ريف جبلة في محافظة اللاذقية، تنطلق الكاتبة السورية الشابة مرح ياسين حسن (27 عاماً) نحو النجاح في عالم أدب الأطفال والإعلام، متجاوزة الحدود الجغرافية دون مغادرة وطنها.

في غضون ثلاث سنوات، حققت مرح انطلاقة أدبية مميزة، بدأت بكتابة قصص هادفة للأطفال، ثم انتقلت إلى كتابة السيناريو والأغاني للأطفال، مقدمة أعمالها عبر منصات وقنوات مختلفة.

تنوعت كتابات حسن بين مجلات عدة، منها مجلة (حكيم) في الأردن، و(العصافير) في الجزائر، و(الأطفال وفارس) في مصر. كما أطلقت قصصاً وروايات خاصة بها، أبرزها “الدب الكسول والنحل” ورواية “كلاديوس”. بالإضافة إلى ذلك، أنجزت مسلسلها الوثائقي الأول “رحلة فلفول” الذي صُوّر في أبو ظبي، كما ذكرت في حديثها لمراسلة سانا.

شاركت حسن أيضاً في كتابة مسلسل الدراما الكوميدي “لغتنا الجميلة” الذي يُصوَّر حالياً في الإمارات، ويتناول معالم الإمارات الثقافية. وأثرت المكتبة البحثية بدراسة حول الأطفال المهمشين، نُشرت في مجلة “خطوة” التابعة للمجلس العربي للطفولة والتنمية، ضمن فعاليات مؤتمر جنيف في السعودية.

من الحقوق إلى عالم الحكايات

كشفت حسن عن تحولها من دراسة الحقوق في جامعة اللاذقية، حيث لم تجد شغفها، إلى عالم الكتابة الذي استهواها منذ الثامنة عشرة من عمرها. اتجهت إلى قراءة الروايات والكتب الثقافية، مستفيدةً من مكتبة منزلها الغنية، وبدأت مسيرتها المهنية عام 2023 بكتابة قصص للأطفال في مجلات شهرية.

أوضحت حسن أنها تواصلت مع دور نشر خارجية، منها دار “هدوء” للطباعة والنشر للروائي فواز عزام، الذي كان له دور كبير في تعليمها أساسيات الكتابة. هناك طبعت روايتها الأولى “كلاديوس”، وهي عمل يمزج الأسطورة بالتفاصيل الخيالية مع قصة حب لطيفة، ومن المتوقع إصدار نسخة إلكترونية منها في سوريا قريباً.

التحديات التي واجهتها

لم يكن دخول حسن مجال كتابة السيناريو مخططاً له، لكن طبيعة التفاصيل التي كانت تقدمها في رواياتها شجعتها على تطوير هذه المهارة. وهكذا أنجزت أول مسلسل وثائقي في الإمارات “رحلة فلفول” بالتعاون مع المخرج مجد طالب الحجلي، بأسلوب سلس وجذاب للأطفال، كما تعمل على إنجاز العمل الدرامي الكوميدي “لغتنا الجميلة”.

وعن التحديات، قالت حسن: “عندما كنت أعمل ضمن ورشة كتابة السيناريو، كان الالتزام بمواعيد التسليم أمراً حاسماً، وخاصةً أن العمل جماعي، وأحياناً كنت أضطر للكتابة لأكثر من ست ساعات متواصلة لتعويض أي تأخير، وكان زوجي يساعدني في تصحيح الأخطاء الإملائية”.

وأضافت حسن أنها واجهت أياماً لم تتمكن فيها من إنجاز حلقة كاملة، ولا سيما كونها أماً لطفلين، مؤكدةً أنها تنجز جميع أعمالها من داخل سوريا دون الحاجة للسفر، ومنوهةً بأن الشعب السوري يتميز بالثقافة والإبداع أينما حل.

بناء جيل واعٍ: التعليم بالقصة

إلى جانب الكتابة، تُقدم حسن دروساً للأطفال في مجالات متنوعة، وتسعى جاهدةً لدمج خبرتها الثقافية في أعمالها التعليمية، محوّلةً الدروس والمعلومات إلى قصص جذابة، إدراكاً منها أن جيل الأطفال الحالي يحتاج إلى محتوى ترفيهي وممتع ليبقى منتبهاً، سواء كان ذلك في المعلومات الاجتماعية أو العلوم أو الوثائقيات.

مشاركة المقال: