في حادث مروع، تحولت سيارة إسعاف يقودها المسعف سفين كولس (39 عامًا) إلى حطام مشتعل أثناء توجهه لإنقاذ مريض. و بينما كان في طريقه إلى حالة طبية طارئة في ليشتنفالد-توماشارتد، مع إطلاق صافرة الإنذار والمصابيح الزرقاء، اندلعت النيران فجأة من حجرة المحرك.
يقول سفين: "أول ما فكرت به هو إبعاد السيارة عن السياج والمنازل والسيارات المتوقفة." ورغم تسرب الدخان إلى داخل السيارة، أعاد سفين تشغيل المحرك وقاد السيارة إلى وسط الطريق، ثم أبلغ فرق الإطفاء عبر الاتصال الطارئ. لم يكتفِ بذلك، بل أنقذ حقيبة الطوارئ الخاصة بالأطفال، وأسطوانة الأوكسجين، وجهاز الاتصال اللاسلكي، ثم استخدم مطفأة الحريق. لكن النيران كانت أسرع، والتهمت السيارة بالكامل، بما في ذلك محفظته، ونظارته الشمسية، وخوذته، وسترات الصليب الأحمر.
وأضاف سفين: "لم أستوعب ما يحدث، كان كل ما يشغلني هو سلامة سكان البيوت المجاورة، وأتمنى أن يكون المريض الذي كنت ذاهبًا إليه قد تلقى العناية اللازمة."
من جهته، رجّح رئيس فرع الصليب الأحمر في بالتمنسفايلر، مارتن كون (54 عامًا)، أن سبب الحريق كان خللاً تقنيًا. يذكر أن السيارة، وهي من طراز Mitsubishi Outlander PHEV (هجينة)، قد تم شراؤها عام 2021 من خلال التبرعات، وتم تجهيزها لتكون مركبة "المستجيب الأول" (HvO).
ويحتاج الصليب الأحمر الآن إلى دعم جديد لتوفير سيارة بديلة، لأن التأمين لن يغطي كامل الخسائر. وبحسب كون: "سيستغرق جمع المبلغ المطلوب عدة أشهر."
يُعدّ المستجيبون الأوائل جزءًا حيويًا من فرق الإنقاذ، حيث يصلون إلى مواقع الطوارئ قبل وصول سيارات الإسعاف لتقديم المساعدة الأولية. ففي بالتمنسفايلر، قد يستغرق وصول الإسعاف 8–10 دقائق، وفي ليشتنفالد نحو 5 دقائق.
أما المريض الذي كان سفين في طريقه إليه، فقد نُقل لاحقًا إلى المستشفى على يد زملاء آخرين وصلوا بعده بقليل، ويُقال إن حالته باتت مستقرة.