أثار اعتقال الشاب عبد الرزاق محمود ثلجي في حي المزة موجة غضب واسعة، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو توثق لحظة اعتقاله العنيفة أمام زوجته وأطفاله، وسط إطلاق نار وترهيب للمدنيين.
نقلت وسائل إعلام رسمية عن مصدر أمني قوله إن قضية عبد الرزاق ثلجي كانت قيد المتابعة منذ اللحظة الأولى. وأوضح المصدر أن التوقيف تم بناءً على شكوى تقدم بها أحد سكان الحي نتيجة خلافات شخصية بين الطرفين، مشيرًا إلى عدم وجود مذكرة قضائية رسمية.
أقر المصدر الأمني بأن الأسلوب الذي نُفذت به عملية التوقيف كان غير مبرر، مؤكدًا وجود تجاوزات واضحة من قبل رئيس الدورية والعناصر المرافقة له. وأضاف أن الجهات المختصة باشرت تحقيقًا رسميًا مع أفراد الدورية، وتم توقيفهم جميعًا لحين استكمال التحقيقات.
تشير المعلومات إلى أن عبد الرزاق ثلجي هو من أبناء الجولان، وكان من أوائل المشاركين في الحراك الشعبي عام 2011، وهو شقيق الشهيد محمد محمود ثلجي الذي قضى برصاص قناصة النظام. عاد عبد الرزاق إلى سوريا في زيارة قصيرة بعد 13 عامًا من الإقامة في ألمانيا، قبل أن ينشب خلاف مع جار له يُدعى ماهر دحبور، الذي يُقال إنه يملك علاقات أمنية، ما أدى إلى اقتحام منزله واعتقاله بطريقة عنيفة دون مذكرة قانونية.
أعلنت زوجة الشاب لاحقًا عن إطلاق سراح زوجها واعتقال العناصر الذين اعتدوا عليه.